برلماني يطالب بتعزيز دور القطاع الخاص في خدمات القيمة المضافة للموانئ
أكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن نجاح خدمة تموين السفن بمينائي غرب وشرق بورسعيد، تؤكد حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في كل خدمات القيمة المضافة للموانئ المصرية ومرفق قناة السويس، والاعتماد الكامل عليها بالحرص على عدم احتكار تلك الخدمات، وذلك انعكاساً لما تحرص عليه الدولة من أجل تعزيز القيمة المضافة للموانئ وتعظيم العائد الاقتصادي للموقع الجغرافي الذى تتمتع به المنطقة على البحرين الأحمر والمتوسط، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية في الخدمات المرتبطة باستقبال السفن، بما يمهد الطريق لأن تصبح مصر مركزاً رائداً في مجال تموين السفن بالوقود له مكانته إقليمياً في ظل توافر المقومات.
ولفت إلى أن ذلك النجاح يشكل دافعا قويًا لمواصلة الانخراط في بناء شراكات ناجحة وجذب المزيد من الاستثمارات في مجال خدمات السفن وذلك في ظل ما تتمتع به المنطقة إمكانات وفرص استثمارية متميزة تؤهلها لأن تصبح أحد أكبر الدول في ذلك النشاط حول العالم، وبما يحقق أعلى استفادة من قناة السويس وموقعها الجغرافي المتفرد من خلال خطة واضحة لتنفيذ واستقطاب مشروعات للخدمات المتكاملة للسفن، خاصة وأن هناك أكثر من ٢٠ خدمة قيمه مضافة لابد وأن تقوم الدولة بمساعدة القطاع الخاص بتقديم التراخيص بها للتأكيد علي عدم احتكارها والعمل على التوسع في استثمارات الاقتصاد الأزرق باعتباره مستقبل مصر لما يوفره من فرص في توليد الدخل والعمالة.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن مواصلة تلك الجهود بتحفيز الاستثمارات ستؤدي إلى تحسين الخدمات، وزيادة الدخل بالعملة الأجنبية للاقتصاد المصري، إذ أنها تستكمل العمل على تطوير البنية التحتية، والتي ستسهم في جذب المزيد من الخطوط الملاحية وتقديم الخدمات البحرية خاصة للسفن المارة بقناة السويس ومنها العابرة لموانئ المنطقة الاقتصادية، بما يتماشى مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية وتموين السفن وأن تصبح مركزاً رائداً لتداول الطاقة، ووضعها على خارطة تموين السفن العالمية، لاسيما وأن عمليات التموين تتم وفق كافة إجراءات السلامة والاشتراطات البيئية طبقا للأكواد العالمية والمصرية الرسمية.
وأضاف أن أعمال التطوير التي تتم بموانئ المنطقة الاقتصادية، مروراً بالمجرى الملاحي الدولي قناة السويس الذي يخدم حركة التجارة الدولية، تشكل إضافة مهمة للسفن المارة والعابرة، بما يرسخ مكانتها كمركز إقليمي للنقل البحري، وللخدمات اللوجستية، ومركز صناعي، وبوابة لحركة التجارة بين الشرق والغرب، علاوة على أن تقديم خدمة تموين السفن بميناء غرب بورسعيد سيكون له الدور في رفع تصنيف الميناء عالمياً برفع قدراته التنافسية الجاذبة، ضمن خطط التوسع والنمو التي تسعى المنطقة لتحقيقها وهو ما يعيد بقوة نشاط الخدمات البحرية إلى قناة السويس بعد سنوات من الغياب، ويرفع معدلات التشغيل بتوفير الآلاف من فرص العمل لشباب المحافظة.