برلماني يطالب بتوعية المواطنين لمواجهة ظاهرة المستريحين

أكد النائب عبد الوهاب خليل، عضو مجلس النواب، انتشار عمليات النصب على المواطنين والاستيلاء 'المستريحين' على أموالهم خلال الفترة الماضية، تحت مسمى 'توظيف الأموال'، في محاولة من المتهمين والمجني عليهم للثراء السريع، مؤكدًا أنه على الرغم من تكرار واقعة ممارسة بعض أعمال النصب على المواطنين هناك من يقع ضحية وفريسة سهلة ، خاصة أولئك الباحثين عن المكاسب السريعة.

وكشف النائب في تصريحات صحفية له اليوم، أسباب انتشار ظاهرة النصب وذلك من الطمع الشديد من قبل بعض أصحاب الأموال وعدم وجود رؤية منهم  لاستثمار نقودهم بمشاريع خاصة بهم و عجزهم عن إدارة مشروع والخوف من الخسارة حال فشل المشروع، موضحًا أن هذه الأسباب بالإضافة إلى الجهل وقلة الوعي تزيد من انتشار ظاهرة المستريح.

أساليب الاحتيال

وبين ' عضو مجلس النواب' أنه على الرغم من  أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التقارب الثقافي والحضاري بين الشعوب، إلا أن بعض محترفي الإجرام استخدموها في النصب على المواطنين، وتعددت أساليب الاحتيال من خلال الجرائم على صفحات السوشيال ميديا التي تضبطها الأجهزة الأمنية ومن أبرزها انتحال الصفة مثل صفة مشاهير وأطباء، وصفحات الدجل  ومن أبرزها صفحة دجال أطفيح الذي أوهم ضحاياه بقدرته على الشفاء من السحر وخلافة من الشعوذة و'الاتجار بالعملة'، حيث يوهم بعض النصابين ضحاياه بقدرته على تغير العملة بأسعار أعلى من أسعار البنوك، كما حدث من تشكيل عصابي بالجيزة والنصب في مبلغ 90 ألف دولا من مواطن، فضلًا عن العديد من الكيانات الوهمية،  حيث أن العديد من الصفحات التي تحمل أسم كيانات وهمية تمنح المواطنين شهادات معتمدة في التمريض ودورات اللغة غير المعتمدة.

وشدد خليل، على ضرورة استخدام كافة الأدوات التشريعية والإعلامية والاجتماعية لتوعية الأهل في جميع محافظات الوطن من الوقوع في براثن تلك العمليات قبل أن تصبح ظاهرة يصعب القضاء عليها، وتدشين حملات التوعية وتشديد العقوبة على من يقوم بالنصب على المواطنين، مفيدًا أن هناك جهات كثيرة شرعية يمكن من خلالها الاستثمار فيها ، سواء كانت بنوك او الجهات الاستثمارية الحكومية،أو المشاريع الخاصة، وهذه الطرق أفضل وأكثر أمان من إعطاء أموالك لمستريح يقوم بسرقتها.