برلماني ينتقد الزيادات المتكررة في بعض المواد الغذائية
وجه الدكتور هشام حسين، عضو مجلس النواب، انتقادات بسبب الزيادات المتكررة في أسعار السلع خاصة المواد الغذائية، والتي أصبحت عبئا كبيرا على ميزانية الأسرة المصرية.
ولفت إلى أغلب شركات التصنيع الغذائي قامت بزيادات في أسعار منتجاتها بداية من الشهر الجاري خاصة مصانع إنتاج الألبان والأجبان والعصائر والمشروبات، في وقت لم يشهد فيه السوق أى تحركات جوهرية فيما يتعلق بسعر الصرف ومستلزمات الإنتاج.
وأوضح أن قطاع الصناعات الغذائية يتحمل بشكل كبير الارتفاعات المتواصلة في معدل التضخم الذي سجل أعلى مستوياته خلال الشهر الماضي ليصل إلى 39.7%، قائلا: وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعا قدره 72% خلال أغسطس الماضي مقارنة بنفس الشهر في 2022.
وأشار إلى أن الارتفاعات طالت كافة المواد الغذائية سواء الطازجة أو المصنعة، حيث تشير بيانات جهاز الإحصاء إلى زيادات غير مسبوقة في البصل بنحو 434% خلال عام ليصل متوسط سعر الكيلو 25 جنيها، وأيضا ارتفاع سعر السكر بنسبة 85% ليصل متوسط السعر 29 جنيها، وهذا فضلا عن الزيادات في أسعار اللحوم والدواجن والبيض وغيرها.
وأكد النائب، أن الزيادات المستمرة في أسعار السلع الغذائية أصبحت تمثل ضغوطا كبيرة على ميزانية الأسرة المصرية، مضيفا أن الارتفاعات في أسعار الألبان والعصائر والأجبان تتزامن مع بداية الموسم الدراسي حيث يتضاعف استهلاك الأسر المصرية في هذا التوقيت.
وقال عضو مجلس النواب: ليس من المعقول أن يصل متوسط سعر الألبان ما بين 35-38 جنيه للتر الواحد، والجبن الأبيض ما بين 90-120 جنيه للكيلو، والعصائر ما بين 7-8 جنيها للعبوة الصغيرة.
وأشار النائب إلى نتائج أعمال الشركات المقيدة في البورصة المصرية والتي تؤكد تحقيقها صافي أرباح بنسب تراوحت ما بين 70%-157% خلال النصف الأول من العام الجاري، قائلا قد يكون جزء كبير من الأرباح ناتج عن عائدات التصدير حيث توسعت تلك الشركات في عمليات التصدير للأسواق الخارجية، ولكن الزيادات المستمرة في أسعار البيع بشكل متواصل ساهم في تعزيز أرباحهم بمستويات أعلى، وهو ما يجب إعادة النظر فيه حتى لا يتم الضغط على ميزانيات الأسر المصرية.