بزشكيان لأنور إبراهيم: صمود الشعب الإيراني أمام العدوان كان ثقيلاً ومؤلماً على العدو

قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء ماليزيا: إن صمود الشعب الإيراني في وجه العدوان كان ثقيلاً ومؤلماً جداً على الأعداء.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، أعرب قبل ظهر اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي تلقّاه من رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، عن شكره لمواقف الحكومة الماليزية إزاء الأحداث الأخيرة، قائلاً: الكيان الصهيوني استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خضم المفاوضات، معتقداً أن إيران لا تملك القدرة على الرد على هذا العدوان، وسترضخ خلال أيام قليلة.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه كانوا يراهنون أيضاً على إثارة السخط الشعبي وتحريك الشارع الإيراني، وأضاف: لقد أثبت الشعب الإيراني مجدداً، أنه رغم وجود بعض المشكلات والاعتراضات، سيقف موحداً ومتماسكاً حتى النهاية في وجه عدوان الأعداء، وهذا ما كان وقعه ثقيلاً جداً على خصومنا.

وأكد بزشكيان أن الدول التي تدّعي الدفاع عن الحضارة وحقوق الإنسان، وقفت متفرجة إزاء اغتيال علمائنا ومواطنينا العاديين على يد الكيان الصهيوني، وقال: لم تكتفِ أمريكا بالمشاهدة فقط، بل عندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، شاركته بشكل مباشر في جرائمه، واستهدفت المواقع النووية الإيرانية في انتهاك صارخ لجميع القواعد والأعراف الدولية.

وأوضح الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر جميع دول الجوار والمنطقة دولاً صديقة وشقيقة، وكانت دوماً تسعى إلى تعميق وتعزيز العلاقات والتعاون معها، وقال: إيران اضطرت، رغم إرادتها، إلى الرد على جرائم أمريكا من خلال استهداف قاعدتها العسكرية في دولة قطر الشقيقة، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال الدخول في مواجهة مع الحكومة أو الشعب القطري.

وأضاف بزشكيان: بعد الرد الحاسم من قبل إيران على التصرف الأمريكي، تم طرح مبادرة لوقف إطلاق النار، ونؤكد هنا أن إيران لن تنقض الهدنة ما لم ينقضها الكيان الصهيوني. نحن مستعدون للجلوس على طاولة الحوار والمطالبة بحقوق الشعب الإيراني المشروعة عبر الطرق الدبلوماسية.

وشدد رئيس الجمهورية على أن زرع الفتنة بين دول المنطقة هو مؤامرة صهيونية أمريكية، قائلاً: إننا نعتبر جميع الدول الإسلامية ودول المنطقة أصدقاء وأشقاء لنا، ونؤمن بأن التنمية والاستقرار والازدهار والأمن في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون والتفاهم والصداقة المتبادلة.

ومن جانبه، جدد رئيس وزراء ماليزيا، في هذا الاتصال الهاتفي، إدانته للعدوان العسكري الصهيوني على إيران، وأكد دعمه القوي لحق إيران في الرد على العدوان، قائلاً: إن شجاعة الشعب الإيراني وعزيمته الصلبة في سبيل تحقيق العدالة، مصدر فخر لجميع المسلمين. ومن غير المقبول أبداً أن يتمسك الكيان الصهيوني بكامل قدراته النووية، ثم يمنع الدول الأخرى من نيل حقوقها المشروعة.

وأضاف أنور إبراهيم: إيران قادرة على الدفاع عن نفسها، وقد أدركت إسرائيل هذه الحقيقة جيداً. نحن نتفهم أن إيران اضطرت إلى استهداف القاعدة الأمريكية في قطر، وسنوضح هذه المسألة لقادة الدول الإسلامية المجاورة لإيران خلال مشاوراتنا. نأمل أن تبدأ مفاوضات السلام والاستقرار الشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن وتؤتي ثمارها.