بسبب كورونا. الملاعب السعودية تفقد نجمها الأول

ولم تكن السعودية بمعزل عن غيرها من الدول التي بادرت للحفاظ على صحة الجماهير وتعليق الحضور الجماهيري مثل إيطاليا والإمارات وكذلك المغرب وهي الدول التي سُجل فيها عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا.

وكانت وزارة الرياضة السعودية أعلنت أنها تنسق مع أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم، لإعادة المبالغ التي دفعها المشجعون لشراء تذاكر حضور المباريات المقبلة.

وأعلنت شركة «صلة» الرياضية، المسوق الحصري لتذاكر مباريات فريق الهلال، إعادة مبالغ تذاكر مواجهة الفريق مع ضيفه الاتفاق على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض.

وذكرت «صلة» عبر حسابها الرسمي بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بناء على قرار تعليق الحضور الجماهيري في المنافسات الرياضية المحلية، ستتم إعادة مبلغ تذاكر مباراة الهلال والاتفاق لمن قام بشراء التذاكر، حيث سيتم إعادة المبلغ خلال 10 أيام عمل».

وكانت وزارة الرياضة السعودية قررت تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في كافة الألعاب اعتباراً من أمس السبت وحتى إشعار آخر.

وقالت وزارة الرياضة في بيان مقتضب، بأنها «تابعت باهتمام بالغ خلال الفترة الماضية مستجدات انتشار فيروس كورونا الجديد (19 - COVID) في أغلب دول العالم، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة على كافة الأصعدة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة للتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره داخل المملكة، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين». وبناءً على التدابير الوقائية الصادرة من اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لهذا الفيروس، وانطلاقاً من حرص الوزارة على سلامة الجميع، ولمنع انتشار هذا الفيروس خصوصاً في الأماكن التي تشهد تجمعاً كثيفاً للحشود البشرية، فقد تقرر تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في كافة الألعاب اعتباراً من السبت وحتى إشعار آخر، على أن تتم مراجعة هذا القرار بشكل مستمر مع الجهات ذات العلاقة.

وألقى تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بظلاله على الأحداث الرياضية من آسيا إلى أوروبا، وكانت إيطاليا الأكثر تضررا في القارة العجوز حيث ستقام المسابقات، لا سيما مباريات كرة القدم، خلف أبواب موصدة.

وبحسب مرسوم وقع عليه رئيس حكومة إيطاليا جوسيبي كونتي الأربعاء «يستمر السماح بإقامة جميع الأحداث والمسابقات الرياضية من مختلف الأنواع أكانت خاصة أم عامة لكن داخل قاعات (ملاعب) رياضية موصدة» أي من دون حضور الجمهور. كما طالبت الحكومة ضمن هذا المرسوم المنظمات والأندية الرياضية بالقيام من خلال أجهزتها الطبية «بالفحوصات اللازمة لاحتواء مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا بين الرياضيين، المدربين، والمسؤولين وجميع الذين يرافقونهم».

وتم تأجيل مباراتي الدور نصف النهائي في كأس إيطاليا، بين ميلان ويوفنتوس الأربعاء، ونابولي مع إنتر ميلان الخميس ولم يتم تحديد أي موعد جديد لإقامتهما.

وقررت رابطة الدوري الياباني إرجاء كل المباريات بما يشمل مسابقة الكأس، حتى 15 مارس، في حين اتخذ قرار إرجاء الدوري الصيني الذي كان من المقرر أن ينطلق في 22 فبراير (شباط) الحالي، لكن السلطات الرياضية اضطرت إلى تأجيله بالإضافة «إلى جميع المنافسات الرياضية من مختلف الأنواع وعلى جميع الأصعدة».

وأرجئت غالبية مباريات المسابقة القارية لدرجة أن الجولة الثالثة من دور المجموعات، والتي كانت مقررة في منتصف الأسبوع الحالي، لم تشهد سوى مباراتين من أصل 16. كما تم إرجاء العديد من المباريات في المسابقة الثانية كأس الاتحاد الآسيوي.

وقرر المغرب تعليق الأنشطة الثقافية والرياضية التي يشارك فيها أجانب، وإقامة المباريات الرياضية دون جمهور، تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وأفادت وثيقة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة «منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج»، وتلك التي يشارك فيها أكثر من ألف شخص مقيمين بالمغرب إذا نظمت في أماكن مغلقة، وذلك ابتداء من الخميس وحتى نهاية مارس.

وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إقامة جميع المباريات في كافة المنافسات (درجة أولى وثانية) من دون جمهور حتى إشعار آخر.

ودعت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية الجمعة إلى تعليق كافة الأنشطة الرياضية حتى نهاية مارس الجاري، كإجراء احترازي على غرار ما فعلته السلطات الكويتية. وقرر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم إرجاء بطولة الشباب الثانية في مدينة العقبة في جنوب الأردن المقررة في 17 مارس الجاري، وبطولة الناشئين الثامنة في السعودية بين 14 و23 أبريل المقبل «حتى إشعار آخر».