بعد أكثر من 40 عامًا فى خدمة المرضى.. طبيب الغلابة يرحل عن عالمنا.. ما سر تعلقه بعبد الناصر والحادثة التى غيرت حياته؟.. فيديوجراف
طبيب الغلابة يرحل عن عالمنا.
وفاة الدكتور محمد مشالي عن عمر يناهز 76 عامًا، بسبب هبوط مفاجئ فى الدورة الدموية، بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من 40 عامًا فى خدمة الفقراء.
الدكتور محمد مشالي ولد عام 1944 فى قرية ظهر التمساح بمحافظة البحيرة، وانتقل للعيش مع أسرته فى محافظة الغربية.
تخرج فى كلية طب القصر العيني عام 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، لتبدأ مسيرته الإنسانية الحافلة بالعطاء.
عمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة، وافتتح عيادته الخاصة في طنطا عام 1975، التى ظلت قيمة الكشق بها 3 جنيهات لسنوات طويلة، ثم ارتفع مؤخرًا إلى 10 جنيهات.
هذا للقادرين فقط أما الفقراء فيرفض الدكتور مشالي تقاضي أي مبالغ منهم، بل يشتري لهم العلاج ويجري لهم التحاليل على نفقته الخاصة.
كان يرفض تقديم أي مساعدات له أو الانتقال من عيادته إلى عيادة أخرى.
ومن المواقف التى اشتهر بها طبيب الغلابة ما حدث فى رمضان الماضي عبر برنامج قلبي اطمأن الإماراتي، عندما رفض مساعدة البرنامج له بتجهيز عيادة جديدة من خلال تبرع مالي كبير، مكتفياً بهدية رمزية عبارة عن سماعات طبية.
طبيب الغلابة تكفل برعاية أبناء أخيه الذي توفي مبكرا، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا فى كلية الهندسة.
رحل عن عالمنا صباح البوم تاركًا الحزن يخيم على مصر بأكملها.
لينعاه شيخ الأزهر بكلمات مؤثرة، قائلًا "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته، فاللهم اخلف عليه في دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون"