بعد إحالة أوراقه للمفتي.. ما الذي ينتظر قاتل فتاة بورسعيد مع بداية العام الجديد؟ «القصة الكاملة»
مع مطلع العام الجديد بنهاية الشهر الجاري، وبينما تنتشر الطقوس المرتبطة بتوديع الناس لعام مضى، وحمل أمنيات سعيدة، لعامٍ مقبل، ينتظر الشاب محمد سمير، المتهم بقتل خلود درويش المعروفة بـ«فتاة بورسعيد»، مصيراً مغايراً، بعد إحالة محكمة الجنايات أوراقه للمفتي بجلس اليوم، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
المحكمة التي أجمعت مختلف آراء أعضائها على استحقاق المتهم لحكم الإعدام شنقاً، حددت جلسة 2 يناير المقبل لتثبيت حكم الإعدام عليه، كإجراء تالي على إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية، وفقاً لما ينص عليه قانون الإجراءات الجنائية بشأن حكم الإعدام.
تفاصيل مقتل فتاة بورسعيد
كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل الفتاة خلود السيد، المعروفة بـ«فتاة بورسعيد»، أن 4 أدلة جنائية أكدت تورط خطيبها السابق في قتلها داخل شقتها مع سبق الإصرار والترصد.وأظهرت التحقيقات أن الدافع وراء ارتكاب المتهم لجريمته تمثل في خلافات وقعت بينه وبين المجني عليها، بسبب غيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
وحول الأدلة الجنائية التي كشفت تورط المتهم في الجريمة، قالت النيابة العامة إنه جاء على رأسها اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وذلك أثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة.
وتمثل الدليل الثاني في أقوال 18 شاهدًا استعمت إليهم النيابة العامة، من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها.
وتمثل الدليل الثالث في تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بعقار مقابل للعقار الذي تقيم فيه المجني عليها، والتي رصدت دخول المتهم وخروجه من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه.
فيما تمثل الدليل الرابع والأخير في تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.
ونوهت النيابة العامة إلى أن تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أثبت أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات، وبناء عليه أمرت النيابة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار.
خلود تمنت فرصة للحياة
واستعمت محكمة جنايات بورسعيد، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، اليوم، لمرافعة النيابة في محاكمة محمد سمير قاتل «خلود» فتاة بورسعيد.وقال ممثل النيابة، إن خلود تمنت استنشاق الهواء وفرصة للحياة لكن المتهم قرر قتلها، مؤكداً أن المتهم أقر بارتكاب الواقعة قائلا: 'أنا قتلت خلود لأنها قررت تسيبني'.
وعرضت النيابة تسجيلا صوتيا للمكالمة الأخيرة التي أجرتها المجني عليها للاستغاثة بزميل لها، تضمن المقطع كلمات استغاثة :'بيخنقني بيخنقني الحقني'، وأيضا كلمات المتهم: 'هقتلك ضيعتيني' ثم لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأضافت: 'هناك خلل في إدراك بعض الرجال لمبادئ التعامل الصحيح مع المرأة، وهي المبادئ التي تربينا عليها في المسجد والكنيسة، وأن الرجولة ليست بفرض السيطرة وتضييق الخناق، فالشك المتواصل مرآة لانعدام ثقة الرجل في نفسه، وتضييق الخناق ليس تعبيرا عن الحب، ولكن أحد أسباب القضاء على هذا الحب وهو سلوك أثبت أنه يؤدي إلى نتائج سلبية، والوسطية هي الحل فلا حرية بمعنى عدم المسئولية ولا تضييق يصل إلى الخناق'.
إحالة أوارق المتهم للمفتي
قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، اليوم السبت، إحالة أوراق المتهم بقتل 'خلود' فتاة بورسعيد لرفضها الزواج منه، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.وكان النائب العام قد أمر في العشرين من شهر أكتوبر الماضي، وبعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة 'محمد سمير' المتهم بقتل المجني عليها 'خلود السيد' ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة ثمانية عشر شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.
وقد أكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.
بطعنات قاتلة وتناول السُم.. المرأة ضحية في 4 خلافات زوجية خلال يوم واحد