بعد ارتفاع التضخم.. متى يُخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة؟

أدى ارتفاع أسعار الغاز وإيجارات المنازل إلى توقع الأسواق أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل تخفيضات أسعار الفائدة، كما أدى إصدار بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت مرتفعة بأكثر من المتوقع في مارس إلى مخاوف بشأن التاريخ المتوقع للبدء في تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية.

وقالت وزارة العمل يوم الأربعاء إن أسعار المستهلك كانت قوية للشهر الثالث على التوالي، بعد أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف في مارس وانخفض معدل البطالة إلى 3.8٪ من 3.9٪ في فبراير.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرارًا وتكرارًا إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض تكاليف الاقتراض.

وقال فيليب نيوهارت، مدير أبحاث السوق والاقتصاد: 'في حين أن هذه البيانات لا تستبعد تماما إمكانية اتخاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي إجراء قبل نهاية العام، إلا أنها تزيد من احتمال خفض أسعار الفائدة خلال الشهرين المقبلين'.

ارتفاع التضخم الأمريكي

ووفقا لمكتب الإحصاءات التابع لوزارة العمل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4٪ عن الشهر السابق، واستمر في الارتفاع بنفس المعدل في فبراير.

وارتفعت أسعار البنزين بنسبة 1.7%، بعد ارتفاعها بنسبة 3.8% في الشهر السابق، كما وارتفعت تكاليف السكن، بما في ذلك الإيجار، بنحو 0.4%، وهي نفس وتيرة شهر فبراير.

وشكلت إيجارات البنزين والمساكن أكثر من نصف الزيادة في مؤشر أسعار المستهلك. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1%، لكن التضخم ظل دون تغيير، مسجلاً أكبر انخفاض شهري منذ عام 1989، مع انخفاض أسعار الزبدة والحبوب والسلع.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% عن الشهر الماضي، أو 3.4% على أساس سنوي.

مباشرة بعد صدور البيانات، غيرت الأسواق المالية توقعاتها لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو الأول منذ يونيو، وفقا لأداة FedWatch من CME.

وكان مسؤولو صندوق الاحتياطي قد توقعوا ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الشهر الماضي، لكن السوق تتوقع حاليًا تخفيضين فقط في أسعار الفائدة، حيث يعتقد عدد قليل من الاقتصاديين أن فرص خفض أسعار الفائدة آخذة في التناقص.

ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس ابتداء من مارس 2022، لكنه أبقى عليها في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.50% منذ يوليو.