بعد الحكم بإعدام المتهم.. القصة الكاملة لمقتل سلمى بهجت: وهم طائش دفع الشاب للجريمة

عاقبت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، إسلام محمد، بالإعدام شتقا، لاتهامه بقتل زميلته المجني عليها سلمي بهجت بتسديد عدة طعنات وصلت إلي 31 طعنه بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره.

كانت محكمة جنايات الزقازيق، تسلمت تقرير الطب الشرعي للمتهم 'إسلام محمد' والذي أثبت أنه لا يوجد لدية في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الواقعة أي أعراض أو اضطراب نفسي مما يجعله مسؤولًا عن الاتهام المنسوب إليه وبالتالي لا يوجد مجال للشك في سلامة قواه العقلية.صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبدالكريم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، والمستشار أحمد سمير سليم، وسامح السيد لاشين.

قرار النائب العام بإحالة المتهم للجنايات

في يوم 11 أغسطس، أمر النائب العام، بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.

15 شاهدا على الواقعة

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم -في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.

مقتل فتاة الشرقية: حب من طرف واحد

وكشفت التحقيقات أن المجني عليه كانت زميلة المتهم بأكاديمية الشروق، وكانت تتلقى تدريبًا بمقر صحيفة محلية بمدينة الزقازيق، بينما كان المتهم يرغب في الزواج منها.

وأوضحت تحقيقات أجهزة الأمن أن المجني عليها، سلمى بهجت، تبلغ من العمر 20 عاما، وتقيم بمدينة أبو حماد بالشرقية، والمتهم يدعى إسلام محمد، ويبلغ 20 عامًا، وله محل إقامة بمدينة الشروق.

وقبل ارتكاب الجريمة، تقابل الجاني مع فتاة الشرقية في مدينة الزقازيق، حيث وقعت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، فاستل المتهم سكينًا وسدد 15 طعنة في جسدها فأرداها قتيلة وسط ذهول المارة.

قاتل فتاة الزقازيق: وشم وتهديد

وقال المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت، فور القبض عليه، إنه يحب الفتاة وكان ينوي الارتباط بها، ولشدة حبه رسم لها صورة ووشما على صدره ويديه، مضيفا أنها تخلت عنه ورفضت الارتباط به فقرر قتلها.

وكشفت التحريات أن المتهم له عدة منشورات على صفحته بمواقع التواصل، وهدد في إحداها بقتل فتاة الزقازيق، منها منشور قال فيه 'الحياة قست عليا وحبيبتي غابت عني واستقوى علي الكلاب'، ومنشور آخر يهدد فيه زميلته بالقتل. كما يظهر في صفحة على 'فيسبوك' يبدو أنها خاصة بالمتهم، إنتاجه فيلم قصير يحمل اسم الضحية.

اعتراف المتهم بقتل طالبة الشرقية

واعترف المتهم بقتل فتاة الشرقية بدافع الانتقام، مشيرا إلى أنه سدد 15 طعنة في جسدها من الأمام، وطعنتين من الخلف، وتركها مسجاة بدمائها ولاذ بالفرار قبل ضبطه من قبل قوات الأمن، وتبين وجود وشم على صدر المتهم يحمل عبارة 'سلمى حبيبتي'، ووشم آخر على يده اليمنى يحمل اسم 'سلمى'.

وأوضح أن المتهم طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، ثم أُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.

مسرح جريمة مقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت

انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها'.

وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت أيضًا على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.

وانتدبت النيابة العامة الطبيبَ الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان فتاة الشرقية لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وفحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار.

ارتكاب الجريمة في مدخل عقار

‏وجدير بالذكر أنه القاتل اسلام محمد قد تعدى على المجني عليها سلمي بهجت في مدخل عمارة الجريدة التي تتدرب فيها المجني عليها ووجه لها عدة طعنات بلغت 17 طعنه ثلاثة من الخلف و15 من الامام، لرفضها الارتباط به.

وصول المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت إلى مقر المحاكمة في جنايات الشرقية

الإعدام شنقا لقاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية