بعد تسجيل أول إصابة.. مخاوف من انتقال مرض زومبي الغزلان للبشر

حالة من الرعب والهلع تسيطر على العديد من دول العالم، بشأن مخاوف من انتشار مرض الهزال المزمن أو كما يطلق عليه «زومبي الغزلان»، وذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة به في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثارت مخاوف من احتمالية انتقال مرض الدماغ القاتل إلى البشر يوما ما، بحسب تقديرات بعض العلماء.

نتائج اختبار جثة غزال

وأظهرت نتائج اختبار جثة غزال في المنتزه إيجابية للمرض شديد العدوى، والذي يمكن أن يسبب أيضاً فقدان الوزن والتعثر والخمول والأعراض العصبية، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.

كذلك يمكن أن يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى عام، وقد أطلق عليه البعض اسم 'مرض الغزلان الزومبي'، لأنه يؤثر على أدمغة المصابين وأجهزتهم العصبية، مما يترك الحيوانات يسيل لعابها، وخاملة، وهزيلة، ومتعثرة، ومع 'نظرة فارغة'، وفقاً لصحيفة الغارديان.

وقال علماء الأوبئة إن عدم وجود حالة مسجلة حتى الآن لا يعني أن ذلك لن يحدث، حيث يعد المرض واحداً من مجموعة من الاضطرابات العصبية القاتلة التي تشمل اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، والذي يشار إليه عادةً باسم 'مرض جنون البقر'.

مرض جنون البقر

في هذا السياق، قال الدكتور كوري أندرسون، إن تفشي مرض جنون البقر في بريطانيا قدّم مثالاً على كيف يمكن أن تصبح الأمور جنونية، بين عشية وضحاها، عندما يحدث انتقال من الماشية إلى الناس على سبيل المثال.

وأضاف أن ما يثير القلق أيضاً هو عدم وجود طريقة معروفة للقضاء عليه بشكل فعال وسهل، 'لا من الحيوانات التي يصيبها ولا البيئة التي يلوثها'، بحسب 'غارديان'.

وقال أندرسون إنه بمجرد إصابة البيئة بالعدوى، يصبح من الصعب للغاية القضاء على العامل الممرض.

ويقول مركز السيطرة على الأمراض على موقعه على الإنترنت، إن بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن المرض يشكل خطراً على أنواع معينة من الحيوانات، مثل القرود، التي تأكل اللحوم من الحيوانات المصابة بالمرض أو تتلامس مع سوائل الدماغ أو الجسم من الغزلان أو الأيائل المصابة.