بعد تصريحاته عن قطاع غزة.. من هو أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ؟

أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، البالغ من العمر 73 عاما تحدث عن الأزمة الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، وقد أدان «جوتيريش» ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم حرب بحق قرابة مليوني ونصف مواطن في القطاع.

من هو أنطونيو جوتيريش؟

يشغل أنطونيو جوتيريش حاليا منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2017، وقبل انتخابه أمينًا عامًا للأمم المتحدة، شغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين لمدة 10 سنوات من عام 2005 حتى عام 2015.

وخلال فترة توليه هذا المنصب، قاد أنطونيو جوتيريش واحدة من أبرز المنظمات الإنسانية في العالم في ظل أزمات التشرد الخطيرة التي شهدتها العالم في تلك الفترة.

جوتيريش رئيسا لحكومة البرتغال

قبل تولي مفوضية الأمم المتحدة، قضى أنطونيو جوتيريش أكثر من 20 عامًا في العمل الحكومي والخدمة العامة، حيث شغل منصب رئيس حكومة البرتغال من عام 1995 حتى عام 2002، وقد شارك بنشاط في الجهود الدولية لحل أزمة تيمور الشرقية خلال فترة توليه هذا المنصب.

وقاد أنطونيو جوتيريش بصفته رئيسًا للمجلس الأوروبي في أوائل العام 2000 جهود اعتماد جدول أعمال لشبونة من أجل النمو وفرص العمل، حيث شارك في رئاسة أول قمة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، وكان عضوًا في مجلس الدولة البرتغالي من عام 1991 حتى عام 2002.

عضوية جوتيريش في البرلمان

ونال أنطونيو جوتيريش عضوية في البرلمان البرتغالي في عام 1976 وشغله لمدة 17 عامًا، وخلال فترة عضويته في البرلمان، ترأس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والتخطيط، حتى ترأس لجنة الإدارة الإقليمية والمجالس البلدية والبيئة، علاوة على قياد مجموعة حزبه البرلمانية.

وكان جوتيريش عضوًا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من عام 1981 حتى عام 1983، حيث انتُخب رئيسًا للجنة المعنية بالديموجرافيا والهجرة واللاجئين.

وقد شارك جوتيريش لسنوات عديدة في الاشتراكية الدولية، وهي منظمة تضم الأحزاب السياسية الديمقراطية الاجتماعية.

تصريحات أنطونيو جوتيريش حول غزة

وأثار خطاب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام مجلس الأمن الدولي، جدلاً وانتقادات حادة من جانب إسرائيل، والذي أكد خلاله  جوتيريش أن هجمات حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل لم تحدث من فراغ، مدينا القتل الجماعي الذي وقع في قطاع غزة، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، لترد تل أبيب بدعوة جوتيريش للاستقالة من منصبه، وأعلنت رفضها منح تأشيرات لمسئولي المنظمة الدولية.

أنطونيو جوتيريش يدين الهجوم على غزة

وشدد أنطونيو جوتيريش خلال كلمتع بجلسة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة وضوح قواعد الحرب في تلك اللحظة الحاسمة، مشددًا على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم كمبدأ أساسي، مشيرا إلى أن هجمات المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تبرر القتل الجماعي الذي يشهده قطاع غزة.

واختتم جوتيريش أن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكون مبررًا للهجمات المروعة التي يشنها حماس، مشيرا إلى أن هذه الهجمات المروعة -على حد زعمه- لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وأن حماية المدنيين لا تعني نزوح أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا يتوفر مأوى أو طعام أو ماء أو دواء أو وقود، ثم استمرار القصف في تلك المناطق، وأنه لا يوجد طرف في النزاع المسلح يخضع لقواعد القانون الإنساني الدولي، وفق ما نقلته سكاي نيوز عربية.