بعد توقف مؤقت.. استئناف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

قدّم برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، الذي تقدمه الإعلاميتان عبيدة أمير ونهاد سمير، تغطية مباشرة من أمام معبر رفح البري لمتابعة استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد توقف مؤقت استمر لساعات بسبب التوترات الأمنية وقرار إسرائيلي بوقف تدفق الشاحنات.

وقال المراسل هاني النحاس خلال مداخلة على الهواء: إن اليوم شهد استئناف دخول شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد جهود دبلوماسية مكثفة ووساطة ناجحة دفعت إسرائيل إلى التراجع عن قراراتها السابقة بوقف المساعدات وإغلاق المعابر.

وأوضح أن نحو 400 شاحنة كانت قد دخلت القطاع بالأمس قبل أن تتوقف عملية الإدخال بسبب حادث أمني استهدف إحدى مدرعات قوات الاحتلال داخل رفح الفلسطينية، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إصدار قرار فوري بوقف المساعدات.

وأضاف أن الشاحنات التي كانت على وشك العبور اضطرت إلى العودة والانتظار مجددًا على الجانب المصري، قبل أن تُستأنف الحركة صباح اليوم بفضل جهود الوسطاء.

وأشار المراسل إلى أن المشهد من أمام المعبر يعكس حجم الجهود المبذولة، حيث تنتظر أكثر من 2000 شاحنة مساعدات مصرية وقطرية وإماراتية ودولية دورها في الدخول إلى القطاع، بعد استكمال جميع إجراءات الفحص والتفتيش من الجهات المعنية.

وأضاف أن طوابير الشاحنات تمتد لأيام وأحيانًا لأسابيع، مؤكدًا أن أولى الشاحنات التي تم السماح بدخولها اليوم تحمل وقودًا ومساعدات غذائية.

كما كشف النحاس أن معبر رفح المخصص لعبور الأفراد مغلق من الجانب الفلسطيني منذ مايو 2024 بعد سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، موضحًا أن مصر جاهزة في أي لحظة لفتحه، حيث تنتشر سيارات الإسعاف والمستشفيات الميدانية في شمال سيناء استعدادًا لاستقبال المصابين الفلسطينيين.

وتحدث المراسل عن الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري في تنسيق دخول المساعدات، قائلاً إن فرق الهلال الأحمر متواجدة على مدار الساعة وتشرف على جميع القوافل المصرية والدولية، وتتابع عملية العبور خطوة بخطوة.

وأكد النحاس أن التعنت الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في تعطيل تدفق المساعدات، مشيرًا إلى أن الاحتلال يفرض قرارات مفاجئة بإغلاق المعابر دون مبررات واضحة، رغم التزام الجانب المصري وكافة الجهات الدولية باتفاقات وقف إطلاق النار.

واختتم النحاس حديثه قائلاً إن الوضع الإنساني في غزة بالغ الصعوبة، خاصة بعد سقوط 46 شهيدًا بالأمس عقب عشرة أيام من الهدوء النسبي، مشيرًا إلى أن حركة حماس نفت مسؤوليتها عن الحادث الأمني الأخير، وسلمت الوسطاء ما وصفته بالخروقات الإسرائيلية للهدنة، بينما تواصل مصر والوسطاء جهودهم لتثبيت وقف إطلاق النار واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.