بعد رؤية جثة ابنه فى المشرحة.. وفاة أب حزنًا على نجله فى سوهاج.. فيديوجراف
نزل الخبر الأليم عليه كالصاعقة ولم يتحمل قلبه الضعيف فقد ابنه في ريعان الشباب، جر قدميه إلى المشرحة جرًا خارت قواه فور رؤية فلذة كبده جثة هامدة، ففاضت روحه إلى بارئها حزنا على فراق قطعة منه.
صباح الثلاثاء كانت قرية العتامنة، بطما شمال محافظة سوهاج، على موعد مع حادث أليم فقدت فيه القرية أحد شبابها في حادث مروري.
"علاء عز الدين" وصل إلى مستشفى طما المركزي جثة هامدة، وآخر أصيب بكسور وجروح متفرقة بالجسد وتم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعي، إثر تعرضهما لحادث مروري عقب اختلال المقود الخاص بالدراجة النارية، التي كانا يستقلانها بقيادة المتوفى بسبب كسر ذراع الفرامل الخاص بالقدم.
رجل الأعمال عز الدين صقر انتقل لمشرحة مستشفى طما المركزي لمشاهدة نجله بعد وفاته، وفور دخوله ورؤيته ابنه جثة هامدة على المشرحة وبه عدة إصابات، دخل في نوبة بكاء هستيري فأخرجوه من المشرحة وحاول أقاربه وأصدقائه تهدئته ومواساته، ثم توجه رفقة بعض من أقاربه لإنهاء محضر الشرطة في ديوان المركز، وفور دخوله مركز الشرطة لإنهاء محضر وفاة نجله فارق الحياة في الطابق الأرضي قبل إنهائها، ليلحق بنجله بعد حوالي ساعة من تلقيه نبأ وفاته.
النائب بدر صقر، عضو مجلس الشورى السابق عن مركز طما بمحافظة سوهاج، قال إن شقيقه ونجله كانت تربطهما علاقة صداقة أكثر من علاقة الأبوة، لافتًا إلى أنه كان لديه شقيق يدعى "علاء" وفارق الحياة في العقد الثالث من العمر على إثر حادث سير، وأن الفقيد "عز الدين" أصرَّ على تسمية نجله المتوفي على اسم شقيقه الذي فارق الحياة من كثرة حبه وتعلقه به، مؤكدًا أن نبأ وفاة شقيقه ونجله كان فاجعة على أهالي المركز.
الآلاف من أهالي مركز ومدينة طما والمراكز المجاورة شيعوا جثماني رجل الأعمال "عز الدين صقر" ونجله "علاء" في مشهد جنائزي مهيب، وخرج النعشين محملين على أكتاف المُشيعين وسط بكاء وصراخ أقارب وأصدقاء المتوفيين، إلى مثواهما الأخير بمقابر العائلة بقرية العتامنة.