بعد رحيله.. عماد النحاس «رجل المهمات الصعبة» الذي أنقذ الأهلي مرتين وودّع بنجاح جديد

برهن عماد النحاس على كفاءته الكبيرة في قيادة النادي الأهلي خلال الفترتين القصيرتين اللتين تولى فيهما المسؤولية الفنية بشكل مؤقت، حيث قاد الفريق لتحقيق نتائج رائعة رغم الضغوط والظروف المعقدة، لتُلقبه جماهير القلعة الحمراء بـ«رجل المهمات الصعبة».

كان مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، قد أعلن رسميًا التعاقد مع المدير الفني الدنماركي ياس سوروب لقيادة الفريق الأول لكرة القدم لمدة موسمين ونصف، خلفًا للجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس، مع الإبقاء على عادل مصطفى ضمن الطاقم الجديد.

وخلال ولايتيه مع الأهلي، ترك النحاس بصمة مميزة في مسيرة الفريق، قبل أن يرحل في الفترة الثانية لخوض تجربة خارج البلاد بالتحديد في بلاد الرافدين العراق كمدير فني لفريق الزوراء.

ففي فترته الأولى، جاء إنقاذًا للفريق عندما كان اللقب على وشك الضياع لصالح بيراميدز، بعد تراجع النتائج تحت قيادة السويسري مارسيل كولر. تولى النحاس المهمة قبل نهاية الموسم الماضي، وقاد الأهلي في 6 مباريات حصد خلالها العلامة الكاملة بـ18 نقطة، ليعيد الفريق إلى القمة ويتوج بلقب الدوري رقم 45 في تاريخه، في واحدة من أصعب نسخ البطولة.

وعلى الرغم من نجاحه اللافت، فضّلت إدارة الأهلي التعاقد مع الإسباني خوسيه ريبييرو الذي لم يستمر طويلًا بسبب تراجع النتائج، ليعود النحاس مجددًا إلى الواجهة في مهمة إنقاذ جديدة.

وفي ولايته الثانية، واصل «رجل المهمات الصعبة» تألقه، حيث قاد الأهلي في 5 مباريات، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلًا وحيدًا دون أي خسارة. وكان أبرز انتصاراته الفوز على الزمالك في مباراة القمة بنتيجة 2-1، إلى جانب انتصارات متتالية على سيراميكا كليوباترا وحرس الحدود وكهرباء الإسماعيلية.

وخلال هذه المباريات، سجل الأهلي تحت قيادته 11 هدفًا واستقبل 6 فقط، ما يؤكد صلابته التكتيكية وقدرته على إعادة التوازن للفريق في فترات حرجة.