بعد شيرين أبو عاقلة.. صحفيون في مواجهة الرصاص بمناطق النزاعات والحروب
أعاد اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، في مخيم جنين، اليوم الأربعاء، الحديث عن قائمة طويلة من الصحفيين والإعلاميين الذين جرى استهدافهم في مناطق الحروب والنزاعات خلال الأعوام الماضية.
وأشارت إحصائيات مرصد اليونسكو للصحفيين المغتالين، إلى حدوث 79 عملية قتل طالت الصحفيين ما بين 2020 حتى منتصف 2021، من بين 1452 جريمة تم رصدها منذ عام 1993.
الحرب في أوكرانيا
لم تكن نيران الحرب الأوكرانية بعيدة عن الصحفيين والإعلاميين؛ فمنذ بداية العملية العسكرية للقوات الروسية، أواخر فبراير الماضي، لقي 5 صحفيين، على الأقل، حتفهم، وأصيب أكثر من 30 آخرين.وقتل الصحفي الأمريكي برينت رينو يوم 13 مارس الماضي؛ عقب إصابته في بلدة إيربين خارج العاصمة كييف.
كان رينو يحاول عبور أحد الجسور في إيربين من أجل تصوير لاجئين يغادرون المنطقة، حيث عرض أحد الأشخاص إيصاله مع زملاء آخرين بسيارته، قبل أن يجري إطلاق النار عليهم، ليسقط قتيلًا.
صحفيون في مواجهة النيران
وعمل رينو (50 عامًا)، كصحفي ومخرج أفلام، وسبق أن كتب لصحيفة 'نيويورك تايمز' حتى عام 2015، واعتُبّر أول صحفي أجنبي يسقط في هذه الحرب، كما عمل لدى أكثر من مؤسسة إعلامية أمريكية، مراسلًا من أفغانستان والعراق وهايتي، وحصل على جائزة 'بيبودي' عن سلسلة تقارير أعدها عن المدارس في شيكاغو عام 2014.لم يقف الأمر عند هذا الحد، فبعد مقتل رينو بيومين، تعرض صحفيين من قناة 'فوكس نيوز' الأمريكية، هما المصور بيير زاكريفسكي (55 عامًا) وأوليكساندرا كوفشينوفا (24 عامًا) لإطلاق نيران داخل سيارتهما.
كما النيران طالت، أيضًا، الصحفية الروسية أوكسانا باولينا، التي كانت تقدم تقاريرها من العاصمة كييف، ومدينة لفيف الغربية لموقع ذي إنسايدر الاستقصائي، في 24 مارس الماضي، بحسب 'سكاي نيوز عربية'.
وقائع متفرقة
وتوفيت باولينا أثناء تصوير الأضرار التي لحقت بحي بوديل؛ بسبب القصف الروسي للمدينة، وسبق أن عملت مع مؤسسة مكافحة الفساد التي يرأسها أليكسي نافالني، المعارض الروسي، ثم غادرت روسيا.وفي أوائل مارس، قُتل يفيني ساكون، مشغل الكاميرا في القناة التلفزيونية الأوكرانية، والذي كان يعمل أيضا في وكالة الأنباء الإسبانية، خلال قصف برج الإرسال التليفزيوني في كييف.
وكان من بين الذين قتلوا أثناء العمل كصحفيين في الأعوام الماضية، الصحفي الأمريكي دانيال بيرل، مراسل 'وول ستريت جورنال'، الذي قُتل في باكستان عام 2002.
اختطاف صحفي وول ستريت جورنال
شغل بيرل منصب رئيس مكتب جنوب آسيا لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، ومقرها مومباي، وكان في طريقه لإجراء مقابلة في كراتشي، لكن تم اختطافه، وطالب مختطفوه بمعاملة أفضل لمن تحتجزهم القوات الأمريكية في معتقل جوانتانامو، وبعودة الباكستانيين المحتجزين هناك؛ قبل أن يتم ذبحه في وقت لاحق في خضم إعداده تحقيقًا صحفيًا حول جماعات متشددة في باكستان.أما الصحفية الأمريكية ماري كولفين، وهي مراسلة صحيفة التايمز اللندنية، فقد قُتلت أثناء تغطية حصار حمص خلال الحرب في سوريا عام 2012، بجانب مراسل فرنسي آخر.
وكولفين تعد واحدة من المراسلين الحربيين الرائدين على مستوى العالم، وعملت مراسلة من مناطق الحروب في 3 قارات على مدار مسيرتها المهنية. وقبل وفاتها، فقدت كولفين إحدى عينيها جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع في سريلانكا عام 2001، لترتدي شارة سوداء حتى مماتها.
الصحفي جيمس فولي
وفي سوريا، أيضًا، قُتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي منتصف 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابي؛ بعد تغطيات متنوعة لعدد من مناطق النزاع في العراق وليبيا وسوريا.أما أفغانستان، فقد شهدت العديد من حالات القتل لصحفيين وإعلاميين على مدار الأعوام الماضية، ومن بينهم مصور الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية ديفيد جيلكي ومترجمه ذبيح الله تمني، اللذان قتلا في هجوم في أفغانستان عام 2016 على يد قوات طالبان.
وفي عام 2018، قُتل الصحفي الليبي موسى عبد الكريم في مدينة سبها، بعد اختطافه قبل أن يُعثر عليه ميتاً في اليوم نفسه. وسبق عبدالكريم مقتل المصور علي حسن الجابر في كمين قرب مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
شيرين أبو عاقلة.. أول صحفية عربية تزور سجن عسقلان وهذا سبب استهدافها من قوات الاحتلال
نقابة الصحفيين تدين جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة وتدعو لتحقيق دولي