بعد غارات الأمس.. إسرائيل تضرب مجدداً في بيروت

شنت الطائرات الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين غارة جديدة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وهي الثالثة منذ أمس، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة زقاق البلاط، خلف حسينية في وسط بيروت. وذكرت الوكالة أن الغارة أسفرت عن 'دمار كبير' في المكان، مشيرة إلى أن الهجوم جاء من دون أي إنذار مسبق من الجيش الإسرائيلي. بدوره، فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول موقع الغارة.

المنطقة المستهدفة هي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان، ويقع بالقرب من المناطق التي تضم مقرات حكومية ودبلوماسية لبنانية في العاصمة. كما أن المنطقة تضم العديد من النازحين من جنوب وشرق لبنان، بالإضافة إلى سكان الضاحية الجنوبية التي تعد معقلًا لحزب الله.

غارات سابقة

تأتي هذه الغارة في أعقاب غارتين إسرائيليتين استهدفتا قلب بيروت أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. وكان حزب الله قد نعى أربعة من القتلى، مشيرًا إلى أنهم من العاملين في مكتبه الإعلامي.

استهدفت الغارة الأولى منطقة رأس النبع، وأسفرت عن سقوط 7 أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة 16 آخرين. وكان من بين  محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في حزب الله، الذي قتل جراء غارة على مركز حزب البعث في المنطقة.

أما الغارة الثانية في منطقة مار الياس التجارية فقد أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة 29 آخرين. وتشير التقارير إلى أن الهدف في هذه الغارة كان القيادي العسكري بحزب الله محمود ماضي.

 التصعيد المستمر

منذ 23 سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضواحي بيروت الجنوبية، بعد عام من التوترات على الحدود. وفي 30 سبتمبر، أعلنت إسرائيل بدء عمليات برية وصفتها بـ 'المحدودة'.

وفي الفترة الأخيرة، استهدفت إسرائيل عددًا من كبار قادة حزب الله، كان أبرزهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الذي نجا من غارة في 27 سبتمبر استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أسفرت الاشتباكات عن استشهاد ما لا يقل عن 3510 أشخاص في لبنان، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.