بعد مقتله بضربة أمريكية في العراق.. من هو قاسم سليماني؟

يعتبر النظام الإيراني قاسم سليماني أحد برز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقتله في ضربة جوية في ساعة مبكرة من يوم الجمعة قرب مطار بغداد الدولي.

خلال تلك الضربة الجوية تأكد مقتل الحرس الثوري مقتل سليماني، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.

وتحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى 'رأس حربة إيران'، حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.

ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط، وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى، مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران، وتنفيذ اغتيالات ضدد معارضين إيرانيين في الخارج.

وفي أعقاب حادث الاغتيال، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن سليماني كان يعمل بنشاط ودأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.

ولد سليماني في 11 مارس 1957 في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة.

كان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة عام 1979 حيث انضم إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بإنقلاب ضد الخميني.

وكلت إليه أولى مهامه بالحرس الثري، حيث أرسل إلى غرب إيران، عام 1979 لقمع الانتفاضية الكردية التي طالبت بحقوق الأكراد بالتزامن مع انتفاضات الشعوب غير الفارسية الأخرى كالتركمان والعرب الأحواز ضد نظام الخميني الذي قمع مطالبهم وحقوقهم الأساسية التي حرمها الشاه منهم وتوقعوا أن النظام الإسلامي الجديد سيلبيها لهم بدل الاستمرار في تهميشهم.

مع اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، (1980-1988) قاد سليماني، فيلق '41 ثأر الله' الذي منحه ترقيات بعد ذلك ليصبح واحدًا من قيادات الفيالق على الجبهات.

في عام 1998، تولى سليماني قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وبعدها بعام شارك في قمع الانتفاضية الطلابية ضد النظام الإيراني في يوليو 1999.

وأشار بيان البنتاغون إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس 'مسؤولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف'، موضحا أن 'تلك الميليشيات الإيرانية كانت شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية'.

كما قال البنتاغون إن 'سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأميركية في بغداد'.

 

تفاصيل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق

أحمد موسى يكشف القصة الكاملة لتمويل قطر جماعات إرهابية بالعراق