بعد نقلهم لمصر.. المصابون يروون معاناة أهالي غزة وجرائم الاحتلال عبر «حقائق وأسرار»

روى أهالي غزة المصابين، تفاصيل الجرائم البشعة التي تعرضوا لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن استشهاد أعداد كبيرة من أسرهم وإصابة آخرين، قبل نقلهم إلى مصر لتلقي العلاج بها وإجراء عمليات جراحية لهم.

ووجه الطفل الفلسطيني عبد الله رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد استجابته لاستغاثته ونقله من غزة إلى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج اللازم.

وقال الطفل الفلسطيني عبد الله خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، عبر برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد «أشكر الرئيس السيسي، بحب مصر، ما روحتش فرنسا ولا أي بلد تانية لأنهم بلاد خونة، مصر معانا، مكنتش متوقع الرئيس السيسي يستجيب ليا بس جات مفاجأة»، مضيفا «اتبسطت لما جيت مصر، بعد الشفاء هقاوم إسرائيل ولن أعرف اليأس وسأكمل تعليمي».

ومن جانبها قالت والدة الطفل عبد الله «كنا في مدرسة إيواء بجنوب غزة، بعد النزوح من الوسط، وكان عبد الله مع مجموعة من الشباب أولاد عمه وأقاربه، جالسين يجهزوا طعام، فأطلق عليهم صاروخ، جميعهم استشهدوا وعبد الله أصيب»، مشيرةة إلى أنه بعد توجيه عبد الله نداء واستغاثة للرئيس السيسي، مر يومين فقط وحدثت الاستجابة على أكمل وجه وفتحت لنا الحدود وكل شئ كان منسق لنا.

وروى طفل آخر تفاصيل تعرضه للقصف من قوات الاحتلال قائلا «كنا قاعدين مع عائلتي 50 شخص، وذهبت إلى المحل مع أختي وابن خالي، وبعد عودتنا للمنزل نزل علينا صاروخ، اشتهد 6 وأصيب 5، أمنيتي أرجع فلسطين».

وشرح والد الطفل تفاصيل الكارثة التي تعرضوا لها «لي أرض ومصنع في طريق رفح بعد خان يونس، اتجمعت مع 7 عائلات من أقاربي في منزل واحد، صاروخ نزل على منزل بجواري فسقطت الشظايا على منزلي كنا 50  و 6 أصيبوا، حسبي الله ونعم الوكيل، الناس صامدة في غزة فلسطين أرض الإسلام والأنبياء لو راحت كل البلد سنظل صامدين فوق تراب أرضنا».

وكشفت الشابة الفلسطينة هلا تفاصيل «كنا طالعين من البيت ورايحين في الكنيسة فقصفنا الاحتلال داخل الكنسية، وأصيبت بكسر في الحوض وأمي أيضا أصيبت»، موضحة أنها لم تتمكن إجراء عملية بغزة وتم نقلها إلى مصر لإجراء العملية، وبعد شفائها سأعود لفلسطين مرة أخرى.

وقال شاب آخر يتلقى العلاج داخل معهد ناصر «كنت نائما ولم أشعر بأي شئ، 11 شخص استشهدوا بينهم أخي، وتم نقلي لمصر لتلقي العلاج».

كما روى الطفل يامن، تفاصيل المعاناة التي واجهتها أسرته بعد استهداف قوات الاحتلال لمنزله.

وقال يامن الذي نقل إلى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار»  الاحتلال ضرب المنزل علينا، ووقعنا من الدور الرابع وتم نقلي لمصر».

وقالت والدة يامن «كنا في المنزل بخان يونس حوالي التاسعة صباحا، فقصف الاحتلال المنزل الذي تساوى بالأرض، واستشهد 11 من أهلي إضافة إلى إصابة 3 آخرين»، مشيرة إلى أن ابنتها لديها كسور بالجمجمة مع كسور داخلية أيضا».

استشهاد 72 فرد من أسرة واحدة بغزة

وشرحت تفاصيل الأوضاع بغزة قائلة «الوضع كارثي في غزة، هناك مجاعة حقيقية، ودمار، حتى المستشفيات يتم قصفها، يتم استهداف المنازل بدون أي تحذرير، أهالي غزة رافضين التهجير بيقولوا لو هنعيش في خيمة مش هنسيب بيوتنا، صامدين ومتقبيلن»، موجهة الشكر لمصر على دعمها.

ولم تتمالك سيدة دموعها وهي تروى تفاصيل استشهاد جميع أفراد أسرتها قائلة « 72 واحد من عائلتي استشهدوا، وودعت أمس اثنان آخرين، أهلي كلهم راحوا، هذه الطفلة أنا عمتها ملهاش حد أبوها وأمها ماتوا ولا أنا ليا حد».

وكشفت شابة فلسطينية تفاصيل إصابتها بنزيف في الكبد قائلة «الحائط وقع عليا، وحدث لي نزيف بالكبد، وأخي استشهد، وأختى الكبرى أصيبت، مش هنسيب فلسطين وهنهزم الصهاينة».

وروت والدة مريم -صاحبة العام الواحد- تفاصيل مأساة ابنتها قائلة «أصيبت بشظايا في قدمها، فلسطين أرضنا نحن، والاحتلال له يوم».

كما روى الشاب محمود تفاصيل إصابته داخل منزله قائلا «كنت في البيت، فقصفوا منزل الجيران وأصابتني الشظايا وأجريت 4 عمليات، أهلي في غزة صامدين».

الطفل إبراهيم روى تفاصيل قصف الاحتلال لمنزل جدته واستشهاد شقيقه قائلا «كنا نايمين في منزل جدتي، والحائط سقط، أخاف على أبي وإخواتي، وشقيقي استشهد أمام عيني وإن شاء الله سننتصر».

وكشفت سيدة فلسطينية تملك من العمر 39 عاما أنها أصيبت بكسور بعد قصف منزلها، معربة عن أمنيتها أن يحفظ الله أولادها وزوجها.

وأضافت « ابني استشهد وهو نايم جنبي ، ولدي عملية في الرقبة لكنها خطيرة». موجهة الشكر إلى مصر نظرا للاهتمام بحالتها.

وأوضحت سيدة أخرى تفاصيل ما حدث لعائلتها «كنا نائمين، 35 شخصا، فقصف البيت علينا، حفيدي كان عمره 10 أيام وأخرجناه مع تحت الأنقاض، لم يطلبوا مننا الإخلاء»، مؤكدة أن مصر استقبلت الفلسطينيين أفضل استقبال وتم توفير كافة ما يحتاجوه من أدوية وملابسة.

وتابعت «أكيد ناوية أرجع بيتي وبلدي، انتمائي مش هسيبه».