بعد هبوطه لأدنى مستوى في 3 سنوات.. الدولار يرتفع عالميًا

ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف، اليوم الخميس، بعدما كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف، قبل أن يسجل انتعاشًا قويًا مع تقييم الأسواق لتداعيات قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة.
أداء العملات العالمية
تراجع الدولار النيوزيلندي بعد صدور بيانات أظهرت انكماش اقتصاد نيوزيلندا بأكثر من المتوقع خلال الربع الثاني، مما عزز التوقعات باتجاه البنك المركزي إلى خفض أكثر حدة لأسعار الفائدة هذا العام.
والدولار الأسترالي بدوره فقد بعضًا من قيمته نتيجة انخفاض الوظائف في أستراليا على نحو غير متوقع في أغسطس.
واليورو تراجع بنسبة 0.2% مسجلًا 1.1791 دولار، بعدما كان قد بلغ أمس الأربعاء أعلى مستوى منذ يونيو 2021 عند 1.19185 دولار.
والجنيه الإسترليني انخفض 0.2% ليسجل 1.3604 دولار، بعد أن صعد في الجلسة السابقة لأعلى مستوى منذ 2 يوليو عند 1.3726 دولار.
والدولار ارتفع أمام الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 147.245 ين، بعد أن كان قد تراجع 0.67% ليلًا إلى أدنى مستوى منذ 7 يوليو عند 145.495 ين.
أسباب تحركات الدولار
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر أمس الأربعاء خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في خطوة متوقعة، وأوضح رئيس المجلس جيروم باول أن القرار جاء باعتباره إجراءً لإدارة المخاطر استجابةً لضعف سوق العمل، مع التأكيد على أن البنك المركزي لن يتعجل وتيرة التيسير النقدي.
وعقب القرار، هبط مؤشر الدولار إلى 96.224 نقطة وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022، قبل أن يرتفع بقوة بنسبة 0.44% مسجلًا 97.074 نقطة، ليستقر اليوم الخميس عند 97.163 نقطة.
توقعات الفائدة المقبلة
أظهر الرسم البياني لتوقعات السياسة النقدية الصادر عن الفيدرالي الأمريكي أن البنك يتوقع مزيدًا من الخفض بمقدار 50 نقطة أساس في المتوسط خلال اجتماعي السياسة المتبقيين هذا العام، مع ترجيح خفض إضافي واحد فقط في 2026.
وقال إليوت كلارك، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك 'ويستباك'، إن التوقعات المعدلة تبرز حالة عدم اليقين المحيطة بمسار السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن توقيت التخفيضات وحجمها يعكسان استمرار مخاطر التضخم.