بعد 25 عاما زواج.. «صباح» في دعوى خلع: أخاف ألا أقيم حدود الله

يعيش «علي» حياة زوجية هادئة منذ خمسة وعشرون عاما، كمان كان يعتقد داخل قراره نفسة، فقد تزوج زواج صالونات من «صباح»، ولكن في لحظة تغيرت كل معتقداته وما تخيله من حب زوجته له، عندما أخبره حارس العقار بأن هناك محضر حضر في غيابة وأعلمة بإعلان جلسه يوم السبت القادم، وعلية الحضور ضروريا، أمام محكمة الأسرة.

وهنا جن جنون الزوج ، وحياته الزوجية مستقرة منذ 25 سنة، وزوجته تعيش معه في سلام، فمن الذي يمكن ان يقاضيه في محكمه الأسرة، وفى ميعاد الجلسة ذهب صحبة محامية أيمن محفوظ، لمحكمة أسرة الخانكة، محافظة القليوبية، لمعرفة ما هي طبيعة تلك القضية، ومن الخصم الذي أرسل لنا إعلان الدعوى.

وكانت اللحظات تمر مرور الصعاب، حتى تم تعليق رول الجلسة، وكانت المفاجأة انها الجلسة الثانية لدعوى خلع من زوجته ، ولا توجد اي خلافات او مشاحنات بينهم، وحينما نادي الحاجب، على اسماء الزوجين ورفضت التصالح وصممت على طلبها بالتطليق من زوجها بالخلع، فسالها زوجها امام القاضي لماذا الخلع "يا زوجتي العزيزة" قالت بكل بجاحه أنا ما زلت شابة أربعينية ولكن المرض قتل رجولة زوجي، ولي احتياجات جسديه لا يستطيع تحقيقها هذا الزوج الذي هزمه وقضى عليه المرض واخشى أن لا أقيم حدود الله وإني أخاف علي نفسي من الفتنه"، ولكن كان على القاضي أن يسأل الزوجة عن الإنذار الرسمي برد مقدم الصداق والثابت في قسيمة الزواج، وهو ربع جنيه مصري.

فما كانت من هذه الزوجة الذي تملك منها الجبروت إلا أن اخرجت من حقيبة يدها ربع جنيه وقدمته لزوجها وبالتالي قد افتدت نفسها «بربع جنيه» وبذلك اكتملت شكل الدعوي القضائية، فتتجمد الزوج في مكانه وقال "بعت لكي حياتي لمده 25 سنة، واليوم احصد ثمنها 25 قرش، ولكنه هو ذاك القانون فخرج الزوج متحسر من المحكمة ويردد في استغراب أي قانون هذا الذي يجعل الرجل يساوي 25 قرش في رحله كفاح 25 سنة لتلبية حاجة الزوجة والأولاد وأن المرض الذي هاجم جسدي من الشقاء لمحاولتي المستمرة توفير حياه كريمة وتداولت الدعوي بالجلسات وبالفعل حصلت الزوجة على أرخص حكم خلع في التاريخ وثمنه 25 قرش.