بعيداً عن كورونا .. كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين قصيري المدى

أطلقت كوريا الشمالية اليوم السبت مقذوفين يفترض أنهما من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى تجاه البحر الشرقي، طبقًا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، وهو الإطلاق الأحدث ضمن سلسلة من عمليات الإطلاق المشابهة هذا الشهر.

قالت هيئة الأركان المشتركة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب): إن المقذوفين قد أُطلقا باتجاه الشمال الشرقي من مناطق قريبة من بلدة 'سونتشون' الواقعة إقليم 'بيونج أن' الشمالي في الساعة 6:45 صباحًا و6:50 صباحًا على التوالي، وأضافت أن المقذوفين قطعا حوالي 410 كم، وبلغ ارتفاعهما 50 كم.

وقالت السلطات إن 'سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تحلل التفاصيل الأخرى'، وأضافت 'إن جيشنا يراقب الوضع تحسبًا لحدوث عمليات إطلاق إضافية، ويحافظ على وضع الاستعداد'.

ووصفت الهيئة عملية الإطلاق بكونها 'عمل غير لائق أبدًا' في الوقت الذي يواجه فيه العالم بأكمله صعوبات كبيرة بسبب وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ودعت هيئة الأركان المشتركة النظام الكوري الشمالي لوقف هذه التحركات العسكرية على الفور.

وليس من المعروف بعد ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي 'كيم جونج-أون' قد وجه عملية الإطلاق الأخيرة، لكن المسؤولين ألمحوا إلى هذا الاحتمال. وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، فقد نظمت كوريا الشمالية 'مسابقة لإطلاق المدفعية' لجيشها على الجبهة الغربية تحت مراقبة 'كيم'.

ويقول المراقبون إن القذائف الأخيرة قد تكون النسخة الكورية الشمالية من نظام الصواريخ الأمريكي (ATACMS) التي استعرضها الشمال العام الماضي للمرة الأولى، واختبرها مرتين خلال شهر أغسطس.

ويبدو أن الغرض من التحركات العسكرية الأخيرة هو تعزيز إحكام الزعيم الشمالي 'كيم' لقبضته على السلطة داخليًا وسط المخاوف من تفشي فيروس كوفيد-19 والصعوبات الاقتصادية.