بـ علبتين لبن رايب.. الإعدام لسيدة أنهت حياة طفلين انتقاما من جدهما ببني سويف

قضت محكمة جنايات بنى سويف، بمعاقبة ربة منزل بالإعدام شنقا، بتهمة إنهاء حياة طفلين كانا صائمين في رمضان الماضى، بقرية غياضة الغربية بمركز ببا في بني سويف.

صدر الحكمة برئاسة المستشار خالد احمد حسن، وعضوية المستشارين بدوى محمد سيد، وشريف حسام دبوس وأمانة سر جمال عبدالله.

كانت المحكمة قد قررت خلال الجلسة الماضية إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتى لأخذ رأيه الشرعى في إعدامها.

المحكمة: القاتلة تخلصت من الطفلين بمبيد حشرى داخل علبتين لبن رايب.

وكشفت المحكمة من خلال تحقيقات النيابة العامة، التي تضمنته أوراق القضية، أن المتهمة «آمال م. خ»، 40 عاما، حاصلة على دبلوم تجارة، ومقيمة قرية غياضة الغربية، لديها طفلين تؤام، هما على وأحمد ابوزيد طه، 10 سنوات، وتوفى والدهما وتزوجت شقيق الزوج، وأنها طلبت ميراث أولادهما من جدهما بعد زواجها، إلا أن خلافا نشب على الميراث، ونتيجة لذلك قررت اللجوء إلى خطة شيطانية لتأديب الجد، وهو التخلص من أحفاده الاثنين، وهما أولاد عم وعمة نجلى المتهمة.

وفى رمضان الماضى، وأثناء سفر زوجها إلى السعودية للعمل، وعقب إعداد وجبة الافطار في رمضان لأطفالها، وللطفل يوسف جودة طه 8 سنوات، نجل زوجها «عم أولادها»، والطفل محمد طه محمد 7 سنوات، نجل عمة أولادها، وبعد أذان المغرب أعطت للطفلين «لبن رايب» بعد أن وضعت بداخله مبيدا حشريا، وقدمته لهما بينما كانا يلهوان مع نجليها، وتوفيا في الحال وبعدها تركت المنزل وذهبت لأسرتها.

وجهت محكمة الجنايات للمتهمة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بأنها عقدت النية على قتل الطفلين المجنى عليهما، أثناء تواجدهما في مسكنها يلهوان مع نجليها وعقب ذلك قدمت لهما «لبن رايب» وبداخله مبيدا حشريا دسته في العلبتين، وقدمتهما إلى الطفلين، وترقبت حتى ظهر أعراضه على الطفلين وسقطا صريعين أمامها قاصدة من ذلك قتلهما .

وكشفت المتهمة في اعترافاتها أمام المحكمة، أنها تزوجت شقيق زوجها بعد وفاته وأن لديها طفلين من زوجها الأول، موضحة أن «هناك خلافات حول الميراث دبت بينهما، وقررت التخلص من ابن زوجى، وابن اخت زوجى، وكنت في المنزل وقبل الفطار بنصف ساعة ناديت على يوسف ومحمد، وطلبت منهما الفطار معى، وفعلا جاءا قبل الفطار بنصف ساعة ووضعت السم لهما وقالا لى إنهما صائمين، وبعد أن تناولا الطعام بدا السم يدب في جسدهما، وقمت بكتم نفسهما وماتا وقمت بعدها بحمل الجثتين إلى سطح المنزل، وأغلقت المنزل وذهبت إلى أسرتى، في الناحية الأخرى من جانب القرية إلا أننى فوجئت بالشرطة تلقي القبض على».

واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهدين، جودة احمد طه 36 سنة سائق، والد الطفل يوسف 8 سنوات المجنى عليه، وطه محمد طه 42 سنة فلاح، والد الطفل المجنى عليه محمد 7 سنوات، قائلين للمحكمة: «حسبى الله ونعم الوكيل فيها قتلت أولادنا الأطفال في رمضان وكانا صائمين».