بـ163 ألف دولار.. قصة صانع محتوى تورط في تجارة مشبوهة وأحيل للمحاكمة

عاش شاب في منتصف العشرينات، في إحدى قرى محافظة الغربية، كان يعشق التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وكرّس حياته لصناعة المحتوى الرقمي.

كان يحلم بأن يكون أحد الأسماء البارزة في هذا المجال، خاصة بعد أن علم بإطلاق مسابقة إلكترونية كبرى لصناع المحتوى، تقدم فرصة العمر للفائزين. استطاع الشاب أن يجذب جمهورًا صغيرًا لكنه وفيّ لكن الطموح دفعه إلى البحث عن طرق لتحقيق أحلامه بسرعة. وفي غمرة البحث، تعرف على أشخاص وعدوه بدعمه ماديًا لتحقيق أحلامه، بشرط أن يتعاون معهم في عمليات تتعلق بتحويل الأموال والنقد الأجنبي.

لم يفكر كثيرًا وافق على العمل معهم، معتقدًا أن الأمر بسيط ولا ينطوي على مخاطر كبيرة، بدأ يتعامل معهم، وتدريجيًا بدأ المال يتدفق إليه. كان سعيدًا، يشعر أنه اقترب خطوة من حلمه بالمشاركة في المسابقة والفوز بها.

لكن في يوم 30 ديسمبر 2024، تغيرت حياته إلى الأبد بينما كان يعمل على تجهيز محتوى جديد، داهمت الشرطة منزله، وضُبط بحوزته 163 ألف دولار وهاتف محمول يحتوي على أدلة تؤكد تورطه في الإتجار بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفي.

تم القبض على المتهم وسرعان ما بدأت الشائعات تنتشر، ادعى البعض أنه تم القبض عليه لمنعه من المشاركة في المسابقة، بينما اتهمته وسائل إعلامية بالتعامل مع جهات مشبوهة، لكن الأجهزة الأمنية نفت هذه الادعاءات وأكدت أن القبض عليه جاء بسبب تورطه في نشاط غير قانوني.

وفي النهاية أحالته جهات التحقيق إلى المحكمة الاقتصادية، لنظر محاكمته في التهمة الموجهة إليه.