بماذا كان يدعو النبي صلي الله عليه وسلم عند فطره؟

الدعاء من أنواع العبادات بين العبد وربه، وهو مشروع في كل وقت وحين، ومن المواقيت التي يستجيب بها الله للمرء حال أن دعاه خلال الإفطار فالصائم له دعوة مستجابة، ومن المستحب للصائم أن يدعو من مهاب الدنيا والأخرة عند الإفطار فهو له دعوة لا ترد عند الله عز وجل، مصداقا لقوله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) البقرة / 186 .

ومن آداب الدعاء أن يكون المرء حسن النية ولا ينوي شر بالآخرين وأن يتحضر قلبه بالخشوع لله عز وجل، وأن لا يدعو على نفسة بالشر أو حتي على غيره.

دعاء الصائم إذا أفطر

قال عمر رضى الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " .

رواه أبو داود ( 2357 ) والدارقطني ( 25 ) ، وقال ابن حجر في " التلخيص الحبير " ( 2 / 202 ) : " قال الدارقطني : إسناده حسن " .

وأما دعاء : " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت " فقد رواه أبو داود ( 2358 ) وهو حديث مرسل ، فهو ضعيف ، ضعيف أبي داود (510 ) للألباني .

دعاء الصائم إذا أفطر عند قوم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله – ﷺ – كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم:

” أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ “، رواه أحمد.