بورصة «وول ستريت» تتجه نحو إغلاق أسوأ شهر لها منذ أبريل الماضي

تواجه بورصة وول ستريت خطر إنهاء شهرها الأسوأ منذ أبريل من العام الماضي، وذلك بعد صدور تقرير اقتصادي كشف عن إشارات متباينة بين مؤشرات مشجعة وأخرى سلبية.

تباين في المؤشرات

بدأت تعاملات اليوم السبت بشكل مستقر إلى حد كبير، حيث حافظ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على توازنه، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%.

أما عوائد سندات الخزانة، فقد ظلت مستقرة بعد تقرير أظهر تباطؤًا طفيفًا في التضخم خلال الشهر الماضي، متماشياً مع توقعات الاقتصاديين، مما منح الأسواق بعض التفاؤل.

إشارة مقلقة من إنفاق المستهلكين

رغم التراجع الطفيف في التضخم، أظهر التقرير أيضًا أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي، بعد أن سجل ارتفاعًا بنسبة 0.8% في ديسمبر، وهو مؤشر قد يثير المخاوف، لا سيما في ظل قلق المستهلكين المتزايد بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.

خسائر حادة في قطاع التكنولوجيا

في جلسة الخميس، تراجعت بورصة وول ستريت بشكل ملحوظ، حيث سجل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع انخفاضًا حادًا، متأثرين بهبوط سهم شركة إنفيديا بعد إعلان نتائج أعمالها الفصلية، التي فشلت في تعزيز موجة الصعود التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي في الأسواق.

كما تكبدت أسهم شركتي برودكوم وأدفانسيد مايكرو ديفايسز خسائر كبيرة، مما أدى إلى تراجع مؤشر فيلادلفيا لأسهم شركات الرقائق بشكل حاد.

وتراجعت موجة التفاؤل بشأن قطاع الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد أن أطلقت شركة ديب سيك الصينية نماذج ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة في يناير، مما أثّر على شهية المستثمرين في وول ستريت تجاه هذا القطاع.