تحرك برلماني لحماية مؤسسة درب ١٧/ ١٨ الثقافية
تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني بشأن ما يثار عن قرار إزالة درب ١٧/ ١٨ للفنون، قائلا: هذه المؤسسة التي صدر للأرض المقامة عليها بقرية الفسطاط للفنون والفخار بمصر القديمة، قرار تخصيص من محافظة القاهرة منذ ٢٣ عاماً وباشرت درب ١٧/ ١٨ نشاطها منذ ما يقارب ٢٠ عاماً وأصبحت مزاراً عالمياً وشعاع نور من الفن ونقطة جذب للسياحة الفنية العالمية، والفنان الذي يمتلكها ويديرها، فنان معروف محلياً ودولياً في مجال الفنون الخزفية والتشكيلية المختلفة، شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية سواء بمفرده أو بالاشتراك مع فنانين مصريين وعالميين مختلفين، وتم إدراجه في عدد من الموسوعات الفنية المحلية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز الدولية تقديراً لإبداعه ودوره الفني البارز.
وأشار إلى أن المؤسسة خلال السنوات القليلة الماضية نجحت في تنظيم أكثر من 40 معرض حتى الاّن منها معارض حازت تقديراً واسعاً محلياً وعالمياً مثل معرض كارد بلانش ك- كايروجرافي للتصوير، ومعرض الحرية والسلام بالتزامن مع يوم السلام العالمي وهو جزء من الاحتفال العالمي بالسلام، ومعرض خضرا، ومعرض ضد التحرش وغيرها.
وتابع: كما قدمت في مجال الورش والعروض الفنية والثقافية العديد من الورش الخاصة بالفنون والتصوير والفخار واليوجا والمسرح، بالإضافة إلى عدد من العروض الخاصة لعدد من الأفلام المتميزة للسينما المستقلة دعماً منها للفنانين المستقلين الذين يتبنون ثقافة الاختلاف والتطور والرؤية المتفردة، موضحًا أن درب نظمت أيضًا عددًا كبيرًا من حفلات المايك المفتوح لتوفير مساحة حرة للأفراد للتعبير عن أنفسهم، وعدد من الحفلات الموسيقية لفنانين مصريين وعالميين وصل إلى ٨٠ حفل وعدد من المهرجانات الموسيقية والفنية مثل:
1. مهرجان مواويل: وهو مهرجان سنوي يقام سنويا في شهر رمضان يجمع بين الموسيقي والقصص وورش الحرف اليدوية.
2. مهرجان ارت-بيت: وهو مهرجان يجمع بين الفنون المختلفة محلية وعالمية في مهرجان ترفيهي يحظى باهتمام مختلف الفئات الثقافية والعمرية من الناس. 3. مهرجان كاريكاتير السلام والحرية الذي اقيم في الفيوم - قرية تونس عام 2013.وأوضح البياضي، أن محافظة القاهرة بدأت بالفعل في نزع ملكية عدد من العقارات والأراضي المجاورة للمكان للمنفعة العامة (لتوسيع طريق) وعلم صاحب المشروع (شفاهة) من رئيس الحي أن قطعة الأرض المخصصة للمؤسسة ضمن خطة نزع الملكية.
وتسائل: هل أصبح بناء الطرق والأحجار أهم من تشجيع الفنون والأفكار؟! هل المنفعة التي ستعود علينا من توسيع طريق؛ أكبر من الضرر الذي سيقع علينا من غلق المجال أمام الفنانين، ووأد أفكار المبدعين، بالإضافة لتشويه سمعة مصر أمام رواد هذا المركز من فنانين عالميين وأمام سائحين مهتمين بمجالات الفن والإبداع؟.
وتابع النائب: أُذكِر الحكومة بالمادة (33) من الدستور الذي أقسمت على احترامه؛ التي نصت على أن: ”تحمي الدولة الملكية بأنواعها الثلاثة: العامة والخاصة والتعاونية”.
وتسائل البياضي عن دور وزارة الثقافة في حماية الفن والمبدعين، وماذا قدمت لتشجيع وحماية مثل هذه النقاط المضيئة التي تشكَل هوية مصر الفنية والثقافية.