ترسم بالرمل وعمرها ٤ سنوات.. جينا تامر تكشف بدايتها المبكرة مع الفن

روت الرسامة الشابة جينا تامر، قصة بدايتها المبكرة مع الفن، والتي بدأت منذ أن كانت في عمر الثالثة، حين أمسكت بالرمل لأول مرة، لا لتلهو به كما يفعل الأطفال، بل لتُبدع أولى رسوماتها على الأرض.

وأوضحت الفنانة جينا تامر، في لقاء خاص مع الإعلامي شريف نور الدين ببرنامج 'أنا وهو وهي'، المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: 'أنا بدأت أرسم من وأنا عندي 3 سنين، لكن أول تجربة مختلفة كانت لما شفت الأولاد الأكبر مني بيرسموا بالرمل في مركز التدريب اللي كنت بروحه، طلبت من المدرّس أعمل زيهم، ومن وقتها بدأت أولى خطواتي على خشبة الرسم بالرمل.'

وتحكي جينا تامر، كيف وقفها المدرّس على منصة مرتفعة رغم صغر سنها، وساعدها على رسم أولى ملامح الطبيعة: شمس، مركب، بنت، وسرعان ما تطور الأمر، ليتحول إلى مشاركة فنية مهمة، حيث دخلت برنامج Arabs Got Talent وهي في عمر السابعة فقط، لتخطف الأنظار برسمها للفنان أحمد حلمي أمام لجنة التحكيم التي ضمت آنذاك نجوى كرم، علي جابر، وأحمد حلمي نفسه.

ورغم أن جينا تامر، لم تُكمل مشوارها في برنامج المواهب، إلا أن التجربة كانت فارقة، قائلة: 'كنت صغيرة جدًا ومتوتّرة، بس كنت مبسوطة لما طلعت على المسرح، رسمت أحمد حلمي وعديت أول مرحلة'.

لكن رحلة الفن لم تتوقف مع جينا تامر، عند برامج المواهب، بل بدأت تتوسع مع الدراسة والتجربة، فبعمر 11 عامًا، التحقت بكورس مخصص لطلبة فنون جميلة تحت إشراف الدكتور مراد درويش، ورغم اعتراض البعض على صغر سنها، إلا أن أعمالها الفنية أقنعت الجميع، قائلة: 'بدأت أتعلم الرسم بالرصاص، والفحم، والباستيل، والماركر، والجاف، وبعدها دخلت في الأكريليك، والجواش، والألوان الزيتية'.

وفي مرحلة أكثر تطورًا، بدأت جينا تامر، الاهتمام بفن الكولاج والمكسد ميديا، حيث تعتمد على استخدام خامات متنوعة – من ورق، إلى خامات معاد تدويرها – لخلق لوحات غنية بالرموز والرسائل، وتصف هذا الأسلوب قائلة: 'الكولاج هو إنك تضيف ورق دهب، حاجات من على الأرض، أي حاجة ممكن تتحول لفن، كنا بناخد ورق من حديقة الأورمان ونستخدمه في اللوحات، تحت إشراف الدكتور عبد العزيز الجندي'.

رسالة فنية في ذكرى تحرير سيناء

وفي مناسبة وطنية، كشفت الفنانة الشابة أنها تستعد هذا الأسبوع لرسم لوحة خاصة احتفالًا بـ عيد تحرير سيناء، حيث ستقوم برسم الزعيم الراحل أنور السادات، وخلفه جندي يحمل علم مصر، مع خلفية طبيعية تضم جبال سيناء، في عمل يجمع بين رمزية التاريخ وجمال التكوين البصري.

واختتمت جينا تامر، حديثها قائلة: 'أنا شايفة إن الفن مش بس ألوان وخطوط، هو كمان طريقة للتعبير عن حب البلد، ورؤية الفنان للي حواليه'.