تركى آل الشيخ والزمالك «مامحبة الا بعد خلاف».. رفض الرئاسة الشرفية وعاد لدعم النادى بالصفقات

كتب: كريم فؤاد

من المؤكد أن المستشار تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، يكن كامل الود والحب والتقدير إلى نادي الزمالك، وذلك بالرغم من تأجيل زيارته المقررة اليوم الجمعة إلى مقر القلعة البيضاء لأول مرة في تاريخه لأسباب كشف عنها رئيس النادي بأنه في اجتماع مغلق مع أحد الشخصيات المهمة في الدولة ولا توجد وسيلة للاتصالات الهاتفية حتى يعتذر عن موعد حضوره.

وأسفرت العلاقات الجيدة بين تركى والزمالك عن انتقال علي جبر وأحمد الشناوي ومصطفى فتحي أحمد توفيق لاعبي القلعة البيضاء إلى نادي بيراميدز الذي يمتلكه آل الشيخ، فضلا عن دعم الأخير للقلعة البيضاء بمبالغ بلغت 332 مليون جنيه حتى الآن.

وقبل نشوب الخلاف الشهير بين محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وتركي آل الشيخ الذي كان حينها الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، عرض رئيس نادي الزمالك على المسئول السعودي رئاسة النادي الشرفية ولكن آل الشيخ رفض ذلك العرض حينها لعدة أسباب.

تلخصت أسباب رفض تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس اللجنه الأولمبية السعودية، في رفض منصب رئيس الزمالك الشرفي بأنه أحد محبي وعاشقي النادي الأهلي قبل أن يكون رئيسا شرفيا له وبالتالي فلن يستطيع أن يكون رئيسا شرفيا لغريمه التقليدي الزمالك.

وأكد تركي آل الشيخ حينها أنه يكن بالغ التقدير لرئيس نادي الزمالك وأنه يقدر المشاعر التي خرجت عن أعضاء ومجلس إدارة ورئيس الزمالك والتي هي بالتأكيد محل احترام وتقدير.

إعلان رئيس الزمالك منح تركي آل الشيخ الرئاسة الشرفية للنادي أعلنها صراحة حينها بالقول «أبسط اعتذار لتركى ال الشيخ على الإساءة التى تعرض لها من ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق».

بعد ذلك بعدة أشهر دخل تركي آل الشيخ في خلافات كبيرة مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الأمر الذي وصل إلى ساحات القضاء بشأن وجود مخالفات مالية في الأموال التي تبرع بها للقلعة الحمراء البالغة نحو 260 مليون جنيه وأنه تم إنفاقها في غير الأوجه التي حددها.

اللاعب عبد الله السعيد كان وقع سرا للزمالك فترة تواجده في صفوف النادي الأهلي المصري بواقع 40 مليون جنيه ولكن الصفقة أثارت مشاكل كبيرة جدا لمحمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء بوصف أن انتقال أي لاعب من الأهلي إلى الزمالك والعكس صحيح يعتبر ذنب لا تغفره الجماهير سواء للاعب أو رئيس النادي نظرا لحساسية الأمور بين قطبي الكرة المصرية، وقام تركي آل الشيخ بدفع المبلغ المالي الذي حصل عليه السعيد إلى نادي الزمالك ليكون الدعم الأول للقلعة البيضاء.

وذكر مصدر مقرب من مجلس إدارة نادي الزمالك أن رئيس القلعة البيضاء كان ينتظر انتهاز فرصة تواجد تركي آل الشيخ في مقر النادي من أجل بحث طرق إتمام صفقة عودة عبد الله السعيد لاعب أهلي جدة السعودي إلى أحضان القلعة البيضاء مجددا الذي فسخ تعاقده في الموسم الماضي بعد توقيعه سرا بدون علم النادي الأهلي.

وإجمالا حتى الآن قام تركي آل الشيخ بدعم الزمالك بنحو 332 مليون جنيه نظير تحمل التعاقد مع السويسري كرستيان جروس وتحمل راتبه الشهري كمدير فني للزمالك والتعاقد مع التونسي فرجاني ساسي وتحمل راتبه، وثالثا تحمل فارق قيمة التجديد لطارق حامد لاعب وسط الفريق، وفرجاني ساسي وصفقة حمدي النقاز فضلا عن التعاقد مع عدد من لاعبين الزمالك وهم علي جبر وأحمد الشناوي ومصطفى فتحي أحمد توفيق بنحو 129 مليون جنيه.