تسهيلات المركزى .. عذابات

أصدر البنك المركزى تعليماته موجهة إلى البنوك بتأجيل سداد القروض بكل أنواعها مدة ستة أشهر مع الإعفاء من الغرامات.

ولأن «الحداية لا تحدف كتاكيت» فقد توجس أصحاب القروض الشخصية خاصة الاستهلاكية مثل قروض شراء السيارات عندما قرأوا فى نهاية بيان البنك «مع الابقاء على سعر الفائدة المتفق عليها» وراودهم سؤال «يعنى  ح ندفع فايدة على أقساط الأشهر الستة إذا ما توقفنا عن السداد طوال المدة المحددة ولا لأ».. وابتسم موظف البنك وهو يرد على المواطن «س» طبعا ح تدفع، يعنى قسطك إللى بيزيد على أربعة آلاف جنيه شهريا ح تدفع عنه فوائد عشرة آلاف جنيه فى أكتوبر القادم، ولم يسأل المواطن «س» كيف يحتسب البنك الفائدة وامتثل لنصيحة الموظف الدفع لك أفضل وقام بالدفع فعلا بالتى هى أحسن.

مشكلة أخرى  يعانيها أمثال المواطن «س» وهى ضرورة توجهه للبنك بنفسه ليوقع إقرارا بموافقته على عدم الاستفادة بالمهلة الممنوحة من البنك المركزى واستعداده للدفع شهريا كما هو معتاد والنتيجة أن اكتظت البنوك بالعملاء كل فى انتظار دوره لتوقيع الإقرار، والأسوأ عدم الدخول إلا لعدد محدود منهم الى مقر البنك امتثالا لتداعيات فيروس كورونا وعليك أو عليها أن تصطف فى طابور خارج البنك حتى يحين الدور.

أما المواطن «ص» الذى حصل على شقة الاسكان الاجتماعى فعندما توجه لفرع البنك كالمعتاد شهريا أن يدفع فى أى فرع للبنك الذى تعاقد معه إلا أنه فوجئ بأن عليه التوجه الى مقر التعاقد فى إحدى المدن الجديدة حتى يحرر إقرارا بتنازله عن فترة السماح وعندما قال للموظف أليس قدومى إليك ببطاقة الرقم القومى إقرارا ضمنيا بالتنازل عن المهلة وكان الرد: التعليمات كده وعندما توجه للمقر الذى حرر فيه التعاقد لم يصدق عينيه وهو يرى الزحام من بعض المتعاقدين الذين حضروا لتحرير الاقرار.

واذا جئنا للمواطن «ع» صاحب بطاقة الائتمان فكان ينتظر أول كل شهر رسالة على المحمول تخبره بمستحقات البنك المطلوبة منه، لم تأت الرسالة وسأل البنك تليفونيا وكان الرد ح نبعت لك رسالة.. ومازال ينتظر!.

الظاهر أن البنوك تخشى أن يلجأ أصحاب القروض الى القضاء ليرفعوا دعاوى بعدم التزام البنك الذى يتعامل معه بقرار البنك المركزى والنتيجة بدلا من أن يصبح قرار المركزى ضمن بند التسهيلات والتيسيرات أصبح تحت بند العذابات.

شريف الزهيرى

زميلى الصحفى الشاب شريف الزهيرى عضو اللجنة النقابية للعاملين بأخبار اليوم، أثبت خلال عامين وربما أقل منذ نجاحه فى انتخابات النقابة، أنه يدرك دور العمل النقابى والعطاء دون انتظار الشكر والثناء، فى تداعيات أزمة كورونا استطاع شريف أن يقدم نموذجا للعمل النقابى، فها هو يوزع على العاملين دون استثناء الكمامات وقفازات اليد وطبعا دون مقابل، واستطاع بدعم من أ. ياسر رزق رئيس مجلس الادارة وأ. أحمد جلال المدير العام الاستعانة بجمعيات أهلية وحملة «وقايتهم من وقايتنا» المساهمة فى تعقيم مبانى الدار بل أيضا شارع الصحافة واستجاب لنداء الزملاء بالأهرام فوجه لهم الحملة أيضا بقيادة د. مهران عبداللطيف رئيس حى السيدة زينب.

شريف يعمل فى صمت ولا ينتظر إشادة على صفحات الفيس ولا ينتظر جزاء ولا شكورا.