تفاصيل أزمة سوزي الأردنية بعد الإعلان المشبوه

لم يمر وقت طويل على إسدال الستار على قضية البلوجر سوزي الأردنية، التي أثارت ضجة واسعة بحكم حبسها عامين وغرامة 300 ألف جنيه في واقعة 'آه.. الشارع اللي وراه'، بتهمة سب والدها، قبل أن يتم قبول استئنافها وإلغاء حكم الحبس، حتى عادت مرة أخرى لتصدر المشهد، ولكن هذه المرة بقضية أشد خطورة، حيث وُجهت إليها شبهة الاتجار بالبشر بعد ظهورها في إعلان وصف بـ'المشبوه'.

إعلان مثير للجدل.. فرص عمل أم استدراج؟

أثارت سوزي الأردنية حالة من الجدل بعد انتشار فيديو لها بصحبة شاب يرتدي الجلباب الخليجي، حيث أعلنت عن فرص عمل للفتيات بين 21 و30 عامًا دون الحاجة إلى مؤهل دراسي أو خبرة سابقة، مقابل مزايا مالية ضخمة، وإقامة فندقية وسيارات فارهة، مما أثار حفيظة المتابعين، الذين اعتبروا الإعلان محاولة لاستدراج الفتيات إلى أعمال غير مشروعة، ما دفع البعض لتشبيه الواقعة بقضية حنين حسام، التي تم إدانتها بتهمة الاتجار بالبشر لنشرها إعلانًا مشابهاً.

تحرك قانوني سريع.. شركة تتبرأ ومحامي يطالب بالتحقيق

لم تمر ساعات على انتشار الفيديو حتى أعلن كمال شعيب المحامي، عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدعو 'س. ع'، المسؤول عن شركة التوظيف، والذي استعان بسوزي الأردنية وشخص آخر لإنتاج الفيديو. وأكد المكتب أن الفيديو مفبرك ولا يعكس حقيقة العمل داخل الشركة، متوعدًا بعزل المسؤول عن إدارته لما سببه من أضرار جسيمة لسمعة الشركة.

في الوقت نفسه، تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ رسمي إلى مدير الإدارة العامة لمكافحة الاتجار بالبشر، مطالبًا بفتح تحقيق حول الإعلان المشبوه، مشيرًا إلى أن ما قامت به البلوجر قد يندرج تحت جرائم الاتجار بالبشر واستغلال الإنترنت، مستشهدًا بقضية حنين حسام التي تم الحكم عليها لقيامها بأفعال مماثلة.

هل تواجه سوزي الأردنية نفس مصير حنين حسام؟

استند البلاغ إلى القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر، والذي يجرم أي شكل من أشكال التعامل غير المشروع في البشر، سواء كان عن طريق الخداع أو الوعد بالمال أو استغلال ضعف الضحايا، وهي الأوصاف التي تنطبق – وفقًا للبلاغ – على إعلان سوزي الأردنية.

كما طالب محفوظ بفتح تحقيق موسع حول حقيقة الإعلان، واستصدار أمر بمنعها من السفر، لضمان سير التحقيقات بشكل قانوني، خاصةً بعد الجدل الذي أثاره الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

خاتمة

منذ أن ظهرت سوزي الأردنية على الساحة، تصدرت الترند بأفعال مثيرة للجدل، من الخلافات العائلية إلى المحاكم والقضايا القانونية، ويبدو أن قصتها لم تنتهِ بعد، إذ تواجه اليوم اتهامات خطيرة قد تعيدها مجددًا إلى ساحات القضاء. فهل ستثبت التحقيقات براءتها، أم ستواجه مصيرًا مشابهًا لما حدث في القضية السابقة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الحقيقة.