تفاصيل جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب بعد انطلاقها في الخارج.. فيديو

قال الكاتب الصحفي محمد عبد الناصر، إن فترة الصمت الانتخابي تعد ركيزة أساسية لضمان نزاهة العملية الانتخابية، حيث تهدف إلى منح الناخب الفرصة لاتخاذ قراره دون أي تأثيرات خارجية أو دعائية، مشيراً إلى أن هذه الفترة تسبق عملية الاقتراع وتأتي عقب انتهاء الدعاية المحددة في الجدول الزمني.

وأوضح عبد الناصر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد جوهر ونهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتعامل بحزم مع أي خروقات للصمت الانتخابي، سواء كانت دعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو لافتات أمام اللجان.

وأضاف أنه بمجرد وصول شكاوى رسمية، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية فوراً، مشيداً بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في تأمين اللجان ومنع أي مظاهر للدعاية أو الرشاوى الانتخابية في محيطها.

وأكد أن المنافسة في الجولة الثانية لانتخابات النواب تجري في 13 محافظة، وتضم 55 دائرة انتخابية، حيث يتنافس 202 مرشح لحسم 101 مقعد في مجلس النواب. وأشار إلى أن هذه الجولة هي "إعادة طبيعية" ناتجة عن عدم حصول المرشحين في الجولة الأولى على الأغلبية المطلقة (50% + 1) من الأصوات الصحيحة.

وأوضح أن المعيار يختلف عن الجولة الأولى؛ حيث يفوز المرشح الحاصل على "أعلى الأصوات" ولو بفارق صوت واحد، دون الحاجة لتحقيق نسبة الـ 50%.

وتوقع أن تكون نسبة المشاركة أقل مقارنة بالجولة الأولى، مرجعاً ذلك إلى انخفاض أعداد المرشحين (مرشحين فقط أو أربعة في الدائرة)، مما يقلل من دوائر الحشد الجماهيري مقارنة بالدوائر التي كانت تضم عشرات المرشحين سابقاً.

واختتم عبد الناصر تصريحاته بالتأكيد على أن المشهد الانتخابي يشهد منافسة شرسة بين الأحزاب والمستقلين، لافتاً إلى أن النتائج الأولية تشير إلى تركيبة متنوعة لمجلس النواب المقبل (2025)، تضم تعددية حزبية وفكرية، وتواجد قوي للمعارضة، بالإضافة إلى نجاح عدد من الوزراء السابقين، مما سينعكس إيجابياً على الأداء البرلماني.