تفاصيل ساعات الصلح بين الخطيب وتركي آل الشيخ.. بدأت على فيس بوك ومداخلة المستشار تنهي الخلاف .. والختام زيارة بباقة ورد

كتب: أنس سمير

بعد خلاف استمر أكثر من عام، بين محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وتركي آل الشيخ، المالك السابق لنادي بيراميدز، اضطربت خلاله العلاقة بين الطرفين، ما دفع الأخير إلى الاعتذار عن الرئاسة الشرفية للأحمر، وشراء نادي الأسيوطي، وتحويله إلى بيراميدز لتصعيب مهمة الأهلي في الحصول على البطولات، فضلا عن الدعم الكامل للزمالك، الغريم التقليدي للأهلي، فؤجئ الوسط الرياضي منذ أيام بمنشورات متتابعة لتركي آل الشيخ، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، يلوح خلالها برغبته في التصالح مع الخطيب.

منشورات فيس بوك  تبشر بالتصالح

فوجئ متابعو تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، ومالك نادي بيراميدز، بمنشورات عدة، على فيس بوك، يؤكد خلالها على احترامه لجمهور الأهلي، حيث بدأها بمنشور في 26 من الشهر الجاري قال فيه «لا أحد يزايد عليا ولا أحد يقحمني في صراعاته أو يصفي حساباته باسمي، اختلفت معهم واتشتمت أمي من قلة، وهذا الذي حز في صدري وجرحني كثيراً، لكن سامحت لأننا بشر نخطئ ونصيب، وعندما تعرض الخطيب لمثل ما تعرضت له وقفت ضد الموضوع جمله وتفصيل، وعندما مرض دعوت له بشفاء».

وتابع «هذه أخلاق العرب وهكذا تربين،  وأنا أعلن من الآن إني داعم للكيان ولن أسمح باستخدام اسمي في الإساءة له، أو التقليل منه، وبابي مفتوح لأي دعم يحتاجه الكيان، أتمنى أن تفهم الرسالة جيداً، السعودية ومصر واحد في الحلوة والمرة».

وأتبعه بمنشور آخر نفى خلاله معاداته لجمهور الأهلي قائلا «كيف أعادي جمهور الأهلي أو النادي الأهلي المصري، فأنا واحد منهم و لكن ما حز في نفسي هو سباب البعض لوالدتي والآن وقد اتضح للجميع كل شيء لذلك أعلن وبنية خالصة مسامحة الجميع و العودة من جديد لفتح صفحة جديدة في حب الكيان».

وواصل آل الشيخ مغازلة جمهور الأهلي، محذرا من هاشتاجات وتغريدات مضروبة تهدف الي الإساءة لعلاقة السعودية ومصر، وعلاقته بكيان النادي الأهلي العظيم – على حد وصفه- مضيفا «احترسوا ممن يحاولون مرة أخري إفساد العلاقة بيننا، وتكرار تجربتهم الخبيثة، أعود إلي الأهلي مسامحا للجميع، ومشجعا ومحبا وداعما له وواقفا ضد كل من يحاول الإساءة له ولرموزه وجماهيره، وتذكروا إنه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، واللي يلعب معانا يستحمل».

وردا على أحد الهاشتاجات المسيئة للإدارة الأهلي قال آل الشيخ «الأهلي  لا ولن يركع لأحد».

مداخلة هاتفية تنهي الخلاف

أعلن تركي آل الشيخ، بشكل واضح رغبته في التصالح مع الخطيب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هاني حتحوت، ببرنامج «الماتش» على قناة صدى البلد، حيث أكد أن هناك أطراف أشعلت الأزمة بين الطرفين.

وقال «لم أخطط لشئ، وأطراف كثيرة دخلت في الأزمة السابقة، كان بينهم من  قاموا بأدوار إيجابية وآخرين بأدوار سلبية»، معلقا «الموضوع جه من عند ربنا».

وتابع «ما حدث صفحة وانتهت ونتمنىالشفاء للكابتن محمود الخطيب، رئيس الأهلي، ومستعد لدعم الخطيب لأي شي في رحلته العلاجية، بصفتي أخ، وليس منة من قبلي»، مردفا «رأيت أن الخلاف مع الأهلي لا معنى له، والبعض زج باسمي في إساءات للخطيب».

وأضاف «لا أنتظر رد فعل من القلعة الحمراء، وأفعل ما يمليه عليا قلبي وضميري، نحن بلدان في بلد»، مؤكدا أن تاريخ الأهلي بإمكانياته الكبرى لا يتوقف على شخص أو فترة معينة.

وأكمل « الخطيب يستحق الزيارة، لكن ظروفي لا تسمح خاصة وأنني مسئول عن موسم الرياض الكبير، حيث اقتربنا من 5 مليون زائر حتى الآن».

وحول تصريحات مرتضى منصور، رئيس الزمالك، بشأن توقفه عن دعم الأبيض فى صفقة التونسي حمدى النقاز، «قال خرجت من الاتحاد العربي وسوق كرة القدم في مصر ، وفى حالة دعم لأي فريق سوف أدعم الفريق الذي أشجعه».

زيارة وباقة ورد تعلنان التصالح

بعد تلميح وتصريح برغبته بإنهاء الخصام مع الخطيب، نشر آل الشيخ صوراً لمندوب له زار الخطيب للاطمئنان على صحته.

وقال «الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي مع أخي ومندوبي عبد الرحمن الحمود للاطمئنان على صحته، ووصلني عتاب المحب من حرم الكابتن محمود وبناته، و أن هنالك أشخاص أساؤوا لهم واستخدموا اسمي».

وتابع «أنا وبيبو رجالة ونستحمل، اما الأخت الكريمة وبناتها خط أحمر لا أسمح للإساءة لهم ولم أجد منها وبناتها إلا كل احترام ورقي وتربية طيبة، عيب تدخلوا المحارم في حواديت كورة، اختشوا، وحقها وبناتها على راسي من فوق» مختتما «تفرح برجعة الكابتن سليما معافى».

ترحيب وشكر

رحب محمود الخطيب، رئيس الأهلي، بمبادرة آل الشيخ، وأعرب عن خالص شكره وامتنانه له، لاهتمامه البالغ بإرسال وفد من الأشقاء إلى منزله للإطمئنان على صحته، متمنين له الشفاء بعد عمليات الحقن التى أجراها مؤخرا.

وتابع «نثمن وبكل تقدير ما أفاض به المستشار ترك آل الشيخ من مشاعر طيبة ورغبة صادقة في التآخي بما يعكس القيمة التاريخية للعلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين مصر السعودي».