تفاصيل طرح لقاح جديد للوقاية من الحزام الناري في مصر
وافقت هيئة الدواء المصرية على طرح لقاح جديد في مصر؛ يقي من الإصابة بالفيروس المسبب للحزام الناري؛ وذلك بالتوازي مع طرحه في أوروبا وأمريكا.
وأكد عدد من الأطباء المتخصصين - خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن الشخص الذي تعرض للإصابة بفيروس "الجديري المائي" في الصغر نسبة إصابته بالحزام الناري في سن الـ 50 أكثر من الأشخاص الذين لم يصيبوا بالجديري المائي، موضحين أن الفيروس يظل خاملا في الجسم مدى الحياة، لكن مع التقدم في السن يضعف الجهاز المناعي بشكل طبيعي؛ مما قد يؤدي إلى إعادة تنشيط الفيروس الكامن الذي يسبب "الحزام الناري". ولفتوا إلى أن الحزام الناري أو ما يسمى Shingles أو Herpes Zoster هو مرض فيروسي يسببه الإصابة بفيروس "الجديري المائي" في الصغر و أن "الحزام الناري" يتسبب في ظهور طفح جلدي تتحول إلى حويصلات مليئة بسائل مائي تؤثر على الأعصاب ويرافقه ألم شديد.
وأضافوا أن المنظمات العالمية أشارت إلى أن هذا التطعيم ضروري جدا لمن هم فوق سن الـ 50 عاما ولمرضى السكر وللمرضى، الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة والذين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة بسبب سهولة التقاطهم للفيروس.
وأوضحوا أن أغلب الحالات المصابة بالحزام الناري، تكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كما أن "الحزام الناري أصبح يصيب الشباب نتيجة التوتر والضغوط العصبية.
وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية أستاذ الأمراض الصدرية أن الأبحاث العلمية والإحصاءات الطبية، أشارت إلى أن الأشخاص كبار السن بوجه عام، والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وضعف المناعة بوجه خاص؛ هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض و مضاعفاتها ومن بينها "الحزام الناري".
وقال إن فيروس "الحزام الناري" هو المسبب للجديري المائي في الصغر؛ والذي يظل كامنا وغير نشط في الخلايا العصبية، وقد ينشط في وقت لاحق؛ مسببا الإصابة بالحزام الناري ويسبب آلاما حادة وشديدة ويصحبه طفح جلدي مؤلم، ويمكن الوقاية من هذا المرض من خلال الحصول على اللقاح.
ولفت إلى أن التحصين باللقاحات لكبار السن، يعد أمرا في غاية الأهمية؛ حيث توفر اللقاحات طريقة فعالة لحماية الأشخاص من الأمراض قبل التعرض لها خاصا مع التقدم بالعمر حيث تستخدم التطعيمات وسائل الدفاع الطبيعية للجسم لبناء القدرة على مقاومة الأمراض، وتقوية الجهاز المناعي من خلال تدريبه على تكوين أجسام مضادة، مضيفا أن وجود لقاح لمرض الحزام الناري؛ يسهم كثيرا في القضاء عليه بنسبة كبيرة جدا ولعدة سنوات .
من جانبه، قال الدكتور مصطفى محمدي مدير إدارة التطعيمات بالمصل واللقاح إن طرح اللقاح في مصر مهم جدا، حيث له أثر شديد في تغيير المنظومة الصحية في مصر في مواجهة هذا المرض.
وأوضح أن فيروس الحزام الناري يسببه الفيروس المسبب للجديري المائي في الصغر، مشيرا إلى أن كبار السن ومن لديهم ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري.
وأوضح الدكتور محمود عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب جامعة عين شمس أن من بين الأعراض التي يعاني منها المرضي المصابون بالحزام الناري الألم الشديد في المنطقة المصابة الناتج عن الطفح الجلدي ويصفوه بأنه "موجع جدا أو يشبه ألم التعرض للحرق أو كوخز الدبابيس أو يشبه الصدمة الكهربائية".
وأشار الدكتور محمود عبد الله إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض من الممكن أن يصابوا مرة أخرى وبمضاعفات مختلفه عن الإصابة السابقة؛ ولذلك من المهم الحصول على اللقاح لتجنب الإصابة ومضاعفتها المحتملة.
وأكد ضرورة التأكد من التعافي التام من جميع الأعراض في حالة الإصابة، قبل أن يتم التطعيم باللقاح، ويجب استشاره الطبيب قبل الحصول على اللقاح في جميع الأحوال. من جانبه قال الدكتور حاتم سمير أستاذ أمراض المخ و الأعصاب بكلية طب القصر العيني إن طرح اللقاح في مصر يعد خطوة مهمة؛ لحماية الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بالحزام الناري ومضاعفاته؛ حيث إن الشخص الذي يصاب بالحزام الناري يسبب له أعراض مؤلمة متمثلة في الطفح الجلدي لمدة تتراوح بين أسبوع إلى عدة أسابيع.
وأوضح أن حوالي 20% من بين المصابين بالحزام الناري يعانون من آلام الأعصاب طويلة الأمد، والتي قد تستغرق شهورا للتعافي من آلامها الحادة الناتجة عن الطفح الجلدي، وفي حالات أخرى قد تستمر الآلام لتصبح مزمنه. كما أنه في بعض هذه الحالات يسبب مضاعفات أكثر خطوره مثل الالتهابات الجلدية البكتيرية، وفقدان البصر أو السمع أو التذوق، ونادرا ما قد تصل إلي التهاب بالمخ أو الأغشية السحائية، أو الفشل الوظيفي للأعضاء.