تكريمًا لمسيرتها.. مهرجان المسرح القومي يطلق اسم سميحة أيوب على المسابقة الرسمية

في لفتة وفاء وتقدير لعطاء فني ممتد، أعلن المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، عن إطلاق اسم الفنانة الكبيرة الراحلة سميحة أيوب على المسابقة الرسمية للعروض المسرحية، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة العليا للمهرجان.
ويأتي هذا القرار تخليدًا لاسم واحدة من أبرز رموز المسرح المصري والعربي، والتي عُرفت بلقب “سيدة المسرح العربي” نظرًا لما قدمته من أعمال خالدة ومساهمات كبيرة في تطوير الحركة المسرحية في مصر والوطن العربي، سواء كممثلة بارزة أو كمخرجة ومديرة لفرق مسرحية عريقة مثل المسرح الحديث والمسرح القومي.
وفي تصريحات رسمية، أكد الفنان محمد رياض أن هذه الخطوة تمثل عرفانًا وامتنانًا لرمز فني لن يتكرر، وقال: “إطلاق اسم الفنانة سميحة أيوب على المسابقة الرسمية للعروض يأتي وفاءً لتاريخها المسرحي الكبير، وتقديرًا لقيمة عطائها الممتد، ليظل اسمها حاضرًا في كل دورة بوصفها رمزًا من رموز المسرح المصري.”
مهرجان بحجم التقدير
ويُعد المهرجان القومي للمسرح المصري، الذي تنظمه سنويًا وزارة الثقافة، أهم تظاهرة فنية محلية معنية بدعم مختلف أشكال المسرح المصري، بما يشمل الفرق المستقلة والمواهب الشابة والمؤسسات الرسمية، حيث يسعى دائمًا إلى خلق حوار فني مفتوح وتكريم رواد المسرح وأعلامه، وهو ما ظهر جليًا في قراره هذا العام بتخليد اسم أيقونة فنية بحجم سميحة أيوب.وداع سيدة المسرح
وكانت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب قد رحلت عن عالمنا يوم الاثنين الماضي، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مشوار فني حافل بالأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية التي شكّلت وجدان أجيال متعاقبة.مسيرة فنية لا تُنسى
ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، حيث تتلمذت على يد المسرحي الكبير زكي طليمات، ونجحت خلال مسيرتها الممتدة في تقديم ما يقرب من 170 عرضًا مسرحيًا من بينها “رابعة العدوية”، و”سكة السلامة”، و”دماء على أستار الكعبة”، و”دائرة الطباشير القوقازية”، وغيرها من العروض الخالدة.كما برزت في السينما من خلال أفلام مثل “أرض النفاق”، “فجر الإسلام”، “بين الأطلال”، و”مع السعادة”، بينما تألقت على الشاشة الصغيرة في أعمال مثل “الضوء الشارد”، “أوان الورد”، “أميرة في عابدين”، و”المصراوية”.
أما بالنسبة لجيل الشباب، فقد تعرّف الكثيرون منهم عليها عبر دورها الكوميدي المختلف في فيلم “تيتا رهيبة”، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وأعاد تقديمها بشكل جديد إلى جمهور السينما.