الأهلى ضد النجم الساحلى.. تكريم رمضان صبحي وغياب نجم «النص» أزمات تلاحق الأحمر قبل مواجهة اليوم

يفتتح النادي الأهلي، مشاركته في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، اليوم الجمعة، بمواجهة النجم الساحلي التونسي، على ملعب رادس بتونس، فى تمام الساعة التاسعة بتوقيت القاهرة، في إطار منافسات المجموعة الثانية للبطولة الإفريقية، للنسخة الحالية لموسم 2019 - 2020.

وتتسم نتائج لقاءات الفريقين بالندية الكبيرة، وتشهد المباريات أحداثًا ساخنة كثيرة وتنافسية عالية، وفي هذا الصدد نستعرض أبرز ملامح اللقاء.

غيابات الأهلي

يدخل الأهلي مواجهة النجم الساحلي، مجردًا من لاعبه حمدي فتحي أبرز أسلحة متوسط ميدانه، وذلك بعد إصابته بقطع في غضروف الركبة حيث سيغيب عن الملاعب لمدة 6 أشهر.

الأهلي سيعاني أيضًا من غياب مدافعه محمود متولي، حيث تجددت إصابته فى العضلة الخلفية أثناء تواجده فى معسكر الفريق بدبى.

كما استبعد السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق، كل من وصالح جمعة وصلاح محسن لأسباب فنية.

رمضان صبحي .. وأزمة التكريم

يعيش رمضان صبحي، جناح النادي الأهلي واحدة من أكثر فتراته تميزًا في الملاعب، بعدما قاد المنتخب الوطني الأوليمبي، إلى الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، والتأهل إلى أوليمبياد طوكيو.

لكن أزمة تكريمه، من قبل إدارة نادي النجم الساحلي، قد تلقي بظلالها عليه، خلال مباراة الجمعة، حيث أعلن النادي الأهلي عن تكريم إدارة النجم له، لكن مجلس إدارة الفريق التونسي نفى الأمر، وفتح تحقيقًا مع مرافق البعثة الذي كرمه، واعتبر متحدث الفريق أن الأمر لم يكن إلا "تصرف فردي".

غيابات النجم

وتضرب الغيابات، النجم الساحلي، حيث يغيب الثنائي أمين بن عمر وإيهاب المساكني عن بسبب عدم تعافيهما من الإصابة بشكل كامل، كما سيغيب المدافع صدام بن عزيزة، بسصبب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الفريق أمام أشانتي كوتوكو الغاني في إياب دور الـ32 للبطولة.

ويغيب أيضًا اللاعب بوليد كريدان حارس المرمى، والمدافع عامر العمراني بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ومن المحتمل أن يشارك المهاجم الدولي وجدي كشريدة في المباراة للإصابة أيضا.

جاريدو.. صديق الأمس منافس اليوم

قدم مجلس إدارة فريق النجم الساحلي في 18 نوفمبر الماضي، الإسباني خوان كارلوس جاريدو، للاعبي الفريق تمهيدًا للإعلان عن توليه الإدارة الفنية للفريق.

ولا يخفى على أحد أن جاريدو تولى مهمة تدريب النادي الأهلي، خلال الفترة بين يوليو 2014 ومايو 2015، حقق خلالها كأس السوبر وبطولة الكونفدرالية الأفريقية، للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وفي أول اختبار له، تعادل النجم الساحلي التونسي تحت قيادة جاريدو، مع مضيفه اتحاد بن قردان بهدف ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري التونسي، وذلك يوم الأحد الماضي.

وأكد جاريدو في تصريحات للصحفيين، أن الفوز بدوري أبطال أفريقيا هو هدف فريقه هذا الموسم، وذلك قبل ملاقات الأهلي: "أعرف العديد من لاعبي الأهلي الذين سبق وعملت معهم، ولاعبو فريقي يعلمون قدر وأهمية هذه المباراة"، مشددًا على أن فريقه لن يقبل إلا بنتيجة الفوز على الأهلي.

مواجهات متكافئة

مواجهات الفريقين، عرفت ندية كبيرة، حيث سبق أن تقابلا في 13 مناسبة، شهدت منها المسابقات الأفريقية 11 مواجهة.

ففي موسم 2003-2004، تعادل الفريقان سلبيًا في دور المجموعات لدوري أبطال العرب، اما على مستوى المواجهات الأفريقية، فإن كل فريق حقق الفوز 3 مرات، وكان التعادل سيد الموقف في 5 مواجهات.

أما على مستوى النهائيات، فقد نجح لاعبو الأهلي في حصد لقبي دوري أبطال أفريقيا 2005 وكأس السوبر الأفريقي 2007، بينما حقق دوري الأبطال في نسخة 2007 على حساب الأهلي، من قلب ستاد القاهرة، بعدما فاز بثلاثة أهداف لهدف، مستفيدًا من تعادله ذهابًا في سوسة.

وفي عام 2017، نجح النادي الأهلي في تحقيق فوزه الأكبر على النجم، وكل الفرق التونسية، بعدما فاز في لقاء الإياب في برج العرب، وحقق الفوز بستة أهداف مقابل هدفين، بينما كان الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، الفوز الأكبر للفريق التونسي على الأهلي، وذلك في نهائي نسخة 2007 من دوري أبطال أفريقيا.

تفوق أهلاوي وتراجع للنجم في الدوري المحلي

تباينت نتائج وأداء الأهلي والنجم الساحلي في بطولتي الدوري المصري والتونسي، فمن ناحية احتل الأهلي صدارة ترتيب الدوري برصيد 12 نقطة جمعها من 4 مباريات، بعدما حقق الفوز بكل مبارياته، أما النجم الساحلي فيحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري التونسي برصيد 14 نقطة بعدما لعب 7 مباريات.

وعلى مستوى الأرقام، سجل الأهلي 14 هدفًا في 4 مباريات بمعدل يزيد عن 3 أهداف في المباراة الواحدة، واستقبل هدفًا وحيدًا، بينما سجل النجم 8 أهداف في 7 مباريات، واستقبل 4 أهداف.

الدفاع والوسط .. صداع في رأس فايلر

يعاني الأهلي من نقص كبير على مستوى خط الدفاع وخط وسط الميدان، فالسويسري رينييه فايلر، المدير الفني للفريق، اختار كل من رامي ربيعة وياسر إبراهيم وأيمن أشرف في مركز "قلب الدفاع"، ويغيب كل من محمود متولي وسعد سمير للإصابة، لكن تتمثل المشكلة هنا، لأنه من المحتمل أن يغيب ربيعة عن المواجهة بسبب تعرضه لإصابة قوية، بعد التحامه مع مروان محسن مهاجم الفريق، خلال المران الجماعي، مساء الأربعاء.

وسارع فايلر، إلى تجهيز ياسر إبراهيم للمباراة، خوفًا من عدم التحاق ربيعة بالمباراة، لكن إبراهيم غاب عن الملاعب منذ سبتمبر الماضي، وتحديدًا بعدما خرج مصابًا من مباراة الزمالك في مباراة السوبر، وهو ما يثير الشكوك حول جهوزيته.

ويخشى فايلر، غياب رامي ربيعة وياسر إبراهيم عن المباراة، لأنه وقتها سيكون مضطرًا إلى الدفع بأحد لاعبي وسط الملعب، إلى جانب أيمن أشرف في مركز قلب الدفاع.

من هنا ننتقل إلى نقطة أخرى، وهي أزمة مركز وسط الملعب، فتأكد غياب حمدي فتحي عن الملاعب لمدة 6 أشهر، أحدث قلقًا كبيرًا داخل جدران القلعة الحمراء، وبالرغم من التعامل الرائع لرينييه فايلر مع الأزمة في مباراة الجونة، بالدوري العام ونجاحه في تحقيق الفوز برباعية، فإنه يصعب تكرار الأمر أمام الفريق التونسي، خاصةً أن المباراة ستكون خارج ميدان الشياطين الحمر.

في مباراة الجونة، دفع رينييه، بعمرو السولية ليلعب في مركز "6"، إلى جانب محمد مجدي قفشة الذي لعب في مركز "8"، بدلًا من السولية الذي اعتاد اللعب في نفس المركز، وشارك وليد سليمان في مركز صناعة اللعب بدلًا من قفشة، هذا الحل قد يؤدي الغرض في مباراة متوسطة، لكن تكرار نفس الأمر في هذه المباراة، يبدو أكثر صعوبة.

ولذلك، يكون أمام فايلر المفاضلة بين 3 لاعبين، هم أليو ديانج، أحمد فتحي، حسام عاشور، وتبدو فرص الأخير صعبة في المشاركة أساسيًا، خاصةً أنه لم يخض الكثير من المباريات بالإضافة إلى تقدم عمره، وبالنسبة للمالي ديانج، فإن المدير الفني السويسري، لا يبدو متحمسًا كثيرًا له، حيث لم يدفع به سوى في مباراة كانوسبورت بطل غينيا الإستوائية، في إياب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، لكن من ناحية أخرى، قد يكون الدفه به ضمنة مخططات فايلر، خاصةً مع عدم توفر أكثر من بديل في هذا المركز، بالإضافة إلى استبعاد ديانج من مباراة الجونة الاخيرة، وهو ما قد يشير إلى أن السويسري فايلر لا يرغب في فقدان اللاعب المالي أمام النجم الساحلي.

الحل الثالث، وربما يكون هو الأقرب، يتمثل في اللعب بأحمد فتحي إلى جانب عمرو السولية، في وسط الميدان، ليلعب محمد هاني في الناحية اليمنى، فالجوكر يمتلك الكثير من الخبرات في هذا المركز، لكن عامل السن قد يكون مؤثرًا في مسألة عدم الاعتماد عليه إلى جانب السولية.