تل السبع على صفيح ساخن.. بن غفير يقتحم البلدة وسط غضب الأهالي

وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم، إلى بلدة تل السبع في منطقة النقب، وذلك على خلفية حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل أحد السكان، في زيارة جاءت وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

وأظهر مقطع مصور الوزير المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة وهو يدخل البلدة برفقة انتشار أمني مكثف، شمل قوات من الشرطة ودوريات متنقلة ومركبات رباعية الدفع، في مشهد عكس حالة استنفار واضحة.

وذكرت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن الزيارة شهدت اندلاع مشادة كلامية حادة بين بن غفير وعدد من الأهالي، في ظل تصاعد الغضب الشعبي عقب إعلانه عن إطلاق عملية جديدة لمكافحة الجريمة والعنف في بلدات النقب.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الاستياء بين السكان تفاقمت بسبب زيارات الوزير المتكررة، معتبرين أنها تندرج ضمن تحركات دعائية تهدف إلى استمالة الناخبين في البلدات اليهودية الجنوبية قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وفي تسجيل مصور، وجه أحد سكان البلدة اتهامًا مباشرًا لبن غفير باستغلال ملف البدو لتحقيق مكاسب سياسية، ليجيبه مؤكداً أنه يلاحق كل من يخالف القانون، ومشدداً على أنه سيكون بالمرصاد لأي تجاوز أو خرق.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المجلس المحلي في تل السبع تنفيذ إضراب شامل احتجاجًا على مقتل بلال الأصيم، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار بالقرب من محطة وقود في البلدة، بعد خلاف نشب بين أطفال من عائلتين تعيشان نزاعًا مستمرًا.