تهاني تصرخ داخل محكمة الأسرة.. «جوزي فاشل اخلعوني منه»
في ساحات محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .
سيناريو واحد يتكرر كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.
كارثة تظهر أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.
فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية "تهاني"، 40 سنة، التي كانت دائما تحلم بأن تعيش حياة طبيعية مع زوجها، حاولت العيش معه خوفا من انهدام عش الزوجية وتفرق طفليها، إلا أنه تمادى في أقعاله واستولى على عفش البيت وهرب.، فما منها إلا أنها طلبت الطلاق والإنفصال في هدوء لكن الزوج رفض، وبعد وقت من الرفض اتجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى تطالب بخلعه.
وقفت السيدة الثلاثينية على سلم محكمة الأسرة في الجيزة، تنظر هنا وهناك كإن شيء ما تائها منها تتساءل عن الدائرة التي ستنظر دعواها وبالاستفسار منها عن تواجدها نظرت في دهشة والخوف يملأها، وبعد دقيقة من الصمت تحاول أن تجمع كلاماتها لكي تسرد واقع مرير عاشته، ولم يعد أمامها ملاذ آخر سوى اللجوء للمحاكم للتخلص من حكاية زواج فاشلة استمرت لسنوات طويلة.
تقول الزوجة وهي تمرر شريط حياتها داخل ذاكرتها: تزوجت من "عماد" قبل 12 عاما في منطقة الجيزة، مرت السنوات بكثير من الصدمات التي كنت استقبلها منه لعدم قدرته على عش الزوجية، "بيشتغل ياكل ويعيش حياته وسيابنا".
تكمل "تهاني" أنها تجوزت زواج صالونات، في بداية الأمر كان الزوج يهرب من الإنفاق على المنزل، حتى انفقت هي من أموال أسرتها، "أبويا اللي بيصرف على البيت.. مش عايز يشيل مسؤولية أي حاجة".
واختتمت: "تعبنا من أفعال الزوج ويأست من معاملته بعد ما قرايبي عيروني بفشله". وبعد رفض الزوج بطلاق الزوج لجأت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع، ومازالت القضية منظورة حتى الآن.