ثورة النساء.. مقتل فتاة يفجر الغضب فى شوارع تركيا ضد أردوغان

سيطرت حالة من الغضب على الشارع التركي، بعد تقاعس حكومة رجب طيب أردوغان في حماية النساء ووصل الأمر إلى إضفاء الشرعية على العنف ضدهن.

وذكرت صحيفة 'الجارديان' البريطانية، الخميس، أن السلطات التركية عثرت على بقايا جثة فتاة (27 عامًا) في مقاطعة موغلا جنوب غربي تركيا، وهي تعود إلى الطالبة الراحلة بينار جولتيكن، التي قتلت على يد صديقها السابق.

وخنق الصديق بينار وضربها حتى الموت، وأحرق جثتها ووضعها في صندوق قمامة، قبل أن يصب الخرسانة فوقها، في محاولة لإخفاءها وتشويه ما تبقى من جثتها، وقامت السلطات التركية بالقبض على صديق بينار وتوجيه تهمة ارتكاب جريمة القتل العمد له.

وفجرت تفاصيل مقتل الطالبة غضب الشارع التركي، فخرجت النساء في وقفات احتجاجية في مدينة اسطنبول، و3مدن أخرى، وتعالت صرخات النساء فيها 'نحن بينار، وسنحاسب القتلة'.

واجتاحت شبكات التواصل صور الضحية وعبر الكثيرون عن ألمهم وغضبهم إزاء ما تعرضت له.

وأعاد الجريمة المروعة الحديث عن العنف الممارس ضد النساء في تركيا، الذي يحمل أحيانا اسم 'جرائم الشرف'، عميق الجذور في تركيا.

وقالت دراسة نشرت عام 2009 إن 42% من النساء التركيات اللاتي تترواح أعمارهن بين 15-60 عاما عانين من العنف الجسدي والجنسي من قببل أزواجهن وشركائهن.

وفي كل عام تزداد الأوضاع سوءا، ففي عام 2019، قتلت 474 امراة، معظمهن على أيدي الشركاء والأقارب، وهو أعلى معدل في العقد الماضي كله، وهو عقد شهد ارتفاعا مضطردا في أرقام العنف.

ومن المتوقع أن تكون الأرقام في 2020 أكثر بكثير بسبب حالة الإغلاق التي تسبب بها فيروس كورونا.

وبدأت مجموعة 'سنوقف قتل النساء' في تعقب جرائم قتل النساء عبر التقارير الإخبارية وشهادات أسر الضحايا، وذلك بعد أن اعترفت الحكومة التركية بأنها لم تعد تحتفظ بمثل هكذا سجلات.

وتقول 'الجارديان 'إن الإحصاءات الحكومية المتعلقة بالعنف ضد المرأة الموجودة غير موثوقة، وغالبا ما تختلف من دائرة إلى أخرى.

وكانت تركيا أول دولة تتبنى اتفاقية مجلس أوروبا لعام 2011، وعرفت بـ'اتفاقية إسطنبول'، وصممت خصيصا لمواجه العنف القائم على نوع الجنس والعنف المنزلي، وحماية الضحايا ومقاضاة الجناة بشكل فعال.

أحمد موسى: 30 يونيو أفشلت مخطط أردوغان في المنطقة ومصر الهدف الأول.. فيديو

أمريكا تصفع تركيا.. أردوغان يخسر صفقة طائرات «إف 35» الأكثر تطورًا في العالم