جحود الأباء.. أحدهما يحلق شعر ابنتة والأخر يعذبها حتى الموت بالدقهلية

شهدت محافظة الدقهلية، واقعتين مأساويتين، تجرد فيها الأب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وقاما بالتعدى على نجلتيهما بالضرب والإهانة، حتى لفظت إحداهن أفاسها الأخيرة.

الواقعة الأولى ... حلق الشعر

حيث جائت الواقعة الأولى، عندما تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعقيد تامر يحى، مأمور مركز شرطة طلخا من 'سلوى.ح.م' 33 عامًا، ربة منزل بقيام طليقها 'محمود.ا.ر'، 38 عامًا، سائق، بالتعدي على نجلتهما'ا'، 15 عامًا، طالبة بالصف الثالث الإعدادي والمقيمة طرفة بالضرب بالأيدي وقام بحلق شعرها، وبضبط المشكو في حقه، وبسؤاله اعترف بإرتكابة للواقعة بقصد تأديب نجلته لارتباطها عاطفيًا بأحد الأشخلص في القرية وتبادل الإتهام مع الشاكية.

الواقعة الثانية... التعذيب حتى الموت

تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بمصرع طفلة على يد والدها، بعد تعديه عليها بالضرب المبرح والتعذيب بقرية الخلالة دائرة المركز.

وانتقلت قوة أمنية من ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ محل الواقعه، وبالفحص والتحريات، تبين أن الطفلة تدعى منار م.ال.غ. 11 سنة، وتقيم مع والدها ويعمل 'نجار' بعد انفصال والدتها، وكشفت التحريات أن الأب يوم الواقعة انتابته حالة هستيرية، واحتجز الطفلة وقيدها وتعدى عليها بالضرب المبرح لتأديبها، وتركها وذهب لعمله، وأثناء محاولة عمها وزوجته إطعامها فوجئوا بوفاتها نتيجة إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية، وحاولت الأسرة دفن الجثمان وادعوا أن الوفاة طبيعية، إلا أنه بتوقيع الكشف الطبي تبين وجود آثار تعذيب وشبهة جنائية في الوفاة.

وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط الأب، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بغرض تأديب الطفلة وتهذيب سلوكها.

حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.