جحود الجد| طرد أحفاده بعد وفاة أبيهم

" أعز الولد ولد الولد".. هذا المثال دارج بين الشعب المصري، دليل على أن الحفيد هو أفضل من الأبن نفسه، ولكن في حكاية اليوم، أصبح الجد قاسيا وجاحدا على أحفاده.

ظل الأبن "معاذ" يعمل مع والده طيلة خمسة وثلاثون عاما، منذ نعومة أظافره، داخل ورشة "خراطة" في منطقة السبتية، محافظة القاهرة، ولم يستكمل تعليمة، وكان بالكاد يستطيع القراءة والكتابة، و"شرب" الصنعة وأصبح هو المعلم" ولكن لم ينس فضل والده عليه، بل قام بوضعه في المكانة المناسبة، وعندما أراد الزواج تزوج من فتاة وتدعي "رشا" التي أختارها له والده، وعاش معه داخل شقة في عمارة يمتلكها الجد.

وأصبح كل يوم قبل الذهاب إلى الورشة، لا ينسي أن يقوم بتقبيل يده، وعند العودة يفعل ذلك الأمر، ردا للجميل، حتى ولو يأتي على أولاده وزوجته، ومرت الأيام والسنين، حتى جاءت المصيبة فقد توفي هذا الشاب في حادث طريق، وحزن الجميع على فراقة.

عدي شهر على موت الزوج، والزوجة والأولاد أكثر حزنا عليه، حيث أنه كان العائل والسند لهم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد فوجئت بجد الأولاد يطلبها أن تأتي إليه عند عودته من العمل، وطلب منها طلبا غريبا، وهو أن تترك المنزل قائلا لها " أنت ملكيش حاجة عندي.. وأبني كان شغال في الورشة ويأخذ أجرته" ولا تعرف لهذا سبب "جحود الجد ..".. ووقع هذا الكلام عليها كالصاعقة، فماذا تفعل والأولاد ومصاريفهم متعلق برقبتها.

فكرت كثيرا حتى لجأت للمحامية نهى الجندي، وقامت برفع دعوي نفقات أقارب، وقيدت برقم 9334، أسرة شبرا بروض الفرج، وتم الحكم لها بمبلغ شهريا أربعة الاف .