جلال عارف: «مصر تتعرض لحملة مسعورة.. والخونة يروجون أضاليل الإخوان»
كتب جلال عارف مقالا بصحيفة البيان الإماراتية تحت عنوان «الحملة على مصر.. لماذا الآن».
وقال عارف « الحملة الشرسة التي تتعرض لها مصر الآن قد تكون امتدادًا للموجة الأخيرة من الهجوم الذي لم ينقطع على مصر منذ سقوط حكم الإخوان، وإنقاذ أرض الكنانة مما كان يدبر لها وللعالم العربي لو استمرت الفاشية الدينية تحكم، واستمر مخطط الفوضى غير الخلاقة ولا أخلاقية حتى نهايتها». .
وتابع «إن الأمر هنا يختلف حين تأتي هذه الحملة المسعورة وسط أحداث جسام ومخاطر تهدد مصر والمنطقة، وحين تدخل هذه الحملة بجنونها إلى المنطقة المحظورة وطنيًا باستهداف جيش مصر العظيم»..
وأضاف «إنه يبدو لافتًا أن نجد دولًا تتجاوز كل المحظورات وتضع كل إمكانياتها لخدمة الحملة المسعورة، لتكشف أن المخطط أكبر بكثير من هلاوس الحشيش والماريجوانا، ومن عملاء سيظلون صغارًا حتى ينتهي دورهم»، مردفا « الحملة المسعورة تأتي وجيش مصر يخوض المراحل النهائية لتصفية الإرهاب الإخواني الداعشي الذي أراد أن يستوطن سيناء، و ينشر الدمار في ربوع مصر».
واستطرد « يخوض جيش مصر معركته الحاسمة ضد الإرهاب - ويتحمل مسؤولية تأمين الحدود، ويؤمن مصالح مصر في البحر المتوسط والبحر الأحمر وبينهما المعبر العالمي في قناة السويس - يبرز من جديد الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة، فبعد فترة من انتعاش الآمال في الوصول لحل مرضٍ لكل الأطراف في ظل السلطة الجديدة في أديس أبابا، تفاجأ مصر بموقف إثيوبي يماطل لكسب الوقت».
وأكمل «إنه رغم أن مصر ما زالت تبذل الجهد للتوصل لاتفاق يحفظ مصالح وحقوق كل الأطراف، إلا أن الوضع يزداد تعقيدًا مع اقتراب مرحلة بدء ملء السد بالمياه، ومع استمرار المراوغة والامتناع من الجانب الإثيوبي عن الإقرار بالحقوق التاريخية لبلدي المصب، ثم مع الدخول المريب لإسرائيل على الخط، والمعلومات عن نشر بطاريات صواريخ إسرائيلية حول السد».
وأضاف «إنه بعيدًا عن أحاديث الحشاشين وتحريض الخونة الصغار، يقف جيش مصر الوطني حاميًا لأرض الكنانة، ماضيًا لحسم المعركة ضد عصابات الإرهاب الإخواني، مستعدًا لمواجهة كل التحديات، مجسدًا لإرادة وطن لا يعرف الطائفية ولا تمزقه الصراعات المذهبية».
واختتم «سلامًا لمصر التي يزعج حضورها الكثيرين من الأعداء الكبار والعملاء الصغار، والخونة الذين يروجون أضاليل الإخوان والذين يتوهمون أن الجدار الصلب لمصر الموحدة يمكن يومًا أن ينكسر».