جنازة زياد الرحباني تُبكي لبنان.. حين اختلطت الزغاريد بالحزن ونظرات فيروز الموجعة

عاشت بيروت اليوم الاثنين 28 يوليو الجاري، مشهد لن تنساه الذاكرة اللبنانية، بلقطات من جنازة زياد الرحباني.

احتشد الآلاف من محبي زياد الرحباني أمام مستشفى فؤاد خوري في منطقة الحمرا، منذ ساعات الفجر، حيث انطلق موكب التشييع وسط حشود اصطفت على جانبي الطريق، مرددة أغنياته، وملوحة بصوره التي ارتفعت على اللافتات.

لقطات من جنازة زياد الرحباني

وتطايرت الزهور على سيارة الجثمان السوداء في وداع مؤثر، اختلطت فيه الدموع بالتصفيق، والحزن بالفخر.

وداخل كنيسة رقاد السيدة في بلدة كفيا، كانت نظرة الوداع الأخيرة بين فيروز ونجلها الفنان الراحل زياد الرحباني، حيث جلست بصمت ووجع، تودع ابنها بنظرات حزينة.

فيروز في جنازة ابنها زياد الرحباني

ومن جانبها، الإعلامية نضال الأحمدية قالت إن فيروز طلبت لحظة وداع خاصة مع ابنها الراحل، قبل نقله إلى صالون الكنيسة، قائلة: «وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان».

وكان من أوائل الحاضرين إلى الكنيسة الفنانة اللبنانية كارمن لبس، التي عاشت مع زياد الرحباني قصة حب طويلة امتدت 15 عامًا، ودخلت في نوبة بكاء شديدة وانهيار أثناء لحظة الوداع للرجل الذي وصفته بأنه «رجل استثنائي لا يتكرر».

لم تكن جنازة زياد الرحباني مشهد عادي، بل هي أقرب إلى مظاهرة حب ووفاء، حيث ارتفعت أصوات التصفيق والزغاريد من المشيعين من جمهور وأصدقاء وأقارب وزملاء خلال مرور الجثمان في شوارع بيروت.

عزاء زياد الرحباني

ومن المقرر أن تستقبل عائلة الراحل عزاء زياد الرحباني اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء، في أجواء يسيطر عليها الحزن والصدمة، بسبب غياب أحد أعمدة الفن اللبناني الحديث.