«حبيبي ونور عيني».. صلاح الشرنوبي يرثي وفاة نجله الأكبر بكلمات مؤثرة 

وسط حالة من الحزن والأسى، ودّع الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي نجله الأكبر محمد، الذي وافته المنية قبل أيام قليلة، في فاجعة أثرت بشكل بالغ على الأسرة والمقربين.

وكتب الشرنوبي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" منشورًا مؤثرًا يرثي فيه ابنه، قائلاً: "حبيبي ونور عيني محمد، ابني الأكبر وسندي، اللهم ارحمه واغفر له واحتسبه مع الأبرار في جنات الخلد، آمين. وإنا لله وإنا إليه راجعون."

وفاة الشاب محمد، نجل الموسيقار الكبير، أثارت مشاعر واسعة من التعاطف بين متابعي الشرنوبي وجمهوره، الذين قدّموا له رسائل العزاء والمواساة. ولم تكشف الأسرة حتى الآن عن تفاصيل الجنازة أو مراسم التشييع، حيث فضّلت الحفاظ على خصوصية اللحظة المؤلمة.

من جانبه، أعلن الفنان محمد الشرنوبي، ابن شقيق الراحل، خبر الوفاة عبر صفحته على "فيسبوك"، حيث كتب قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله تعالى ابن عمي وحبيبي وأخويا الكبير المهندس محمد صلاح الشرنوبي، نجل الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي، وشقيق كل من زياد ورامي الشرنوبي".

 

وتحدث الشرنوبي في وقت سابق بإعجاب وتقدير عن علاقته بالفنانة الراحلة ذكرى، مشيرًا إلى أن بداية تعاونهما جاءت بعد توصية من أصدقاء شعراء أخبروه بموهبتها الفذة.

قال الشرنوبي عن لقائه الأول بذكرى: "حين جلست معها وغنّت لي بعض المقاطع، شعرت بصدقها وقوتها فنهضت واحتضنتها، ومن وقتها أصبحت العلاقة بيننا قوية ولم نفترق فنيًا".

وأضاف: "كانت فنانة سخية بطبعها، بيتها كان مفتوحًا دائمًا للمطربين والملحنين، واحتضنت الجميع بمحبة".

وفي جانب شخصي من اللقاء، تحدث الشرنوبي عن خلفيته الأكاديمية قائلاً إنه درس الهندسة، ما ساعده في تنظيم تفاصيل حياته المهنية والفنية، خاصة في مشروعات ضخمة مثل تلحين ألبومات كاملة. وأوضح أن عشقه لآلتي العود والكمان كان جزءًا لا يتجزأ من شخصيته الموسيقية، مشيرًا إلى أن أفراد عائلته أيضًا يعزفون على نفس الآلات، ما أضفى طابعًا فنيًا خاصًا على البيئة التي نشأ فيها.

رحيل نجل صلاح الشرنوبي شكّل لحظة فارقة في حياة الموسيقار الكبير، لكنها جاءت لتُذكّر أيضًا بجوانب إنسانية وفنية أصيلة في شخصيته، لطالما عبر عنها من خلال موسيقاه، وتواصله مع جمهور ظل وفيًّا له على مدار عقود من الإبداع.