حرائق غابات الجزائر.. ضحايا بالعشرات وخسائر مادية فادحة

وصفت وسائل إعلام جزائرية، الحرائق المستعرة في أجزاء عدة من البلاد بـ"الفاجعة"، بعدما أودت بعشرات القتلى والجرحى وأحدثت خسائر مادية فادحة.

خسائر فادحة في الأرواح

ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن حصيلة حرائق الغابات بلغت 34 قتيلا، بينهم 10 من عناصر الجيش.

قُتل العسكريون في ولاية بجاية شرق العاصمة الجزائر، وذلك بعدما تسببت قوة الرياح في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي تجاه موقع العسكريين.

9 قتلى كانوا من المدنيين.

ذكرت تقارير صحفية أن عددا من الضحايا المدنيين سقطوا في بلدة توجة غرب ولاية بجاية، منها عائلة مكونة من 6 أشخاص: أب وأم و4 أولاد من بينهم رضيع، بينما كانوا يحاولون الفرار على متن مركبتهم عندما حاصرتهم النيران.

جهود الإخماد

قالت وزارة الداخلية إن الحرائق انتشرت في 11 ولاية، في حين نقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر أمني أن الحرائق متواصلة في 8 ولايات حيث يقدر عددها بـ 35 حريقا.

يعمل نحو 8 آلاف عنصر أمني وعسكري ومن الخدمة المدنية على إخماد الحرائق مدعومين بنحو 529 آلية.

تستعين السلطات بالطائرات المستأجرة والطائرة ذات السعة الكبيرة "بي. إي 200".

6 قاذفات للمياه وطائرات الإطفاء وكذا مروحيات الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي التي بلغ عددها 12 طائرة، بما فيها طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة بسعة 12 ألف لتر.

الولايات المتضررة

تتركز الحرائق في الجزائر في ولايات شرقي البلاد ووسطها، وزادتها قوة الرياح تأججا وانتشارا.

وصلت حرائق الغابات إلى مناطق سكنية مما أدى إلى إجلاء نحو 1500 شخص من منازلهم.

سجلت ولايات بجاية والبويرة وجيجل الحرائق الأوسع رقعة، وفق صحيفة "الشروق".

شهدت ولاية بجاية 10 حرائق، إلى غاية مساء الإثنين، تلتها ولاية بومرداس بـ8 حرائق وولاية البويرة بـ7 حرائق.

لاذ سكان ولاية بجاية بشواطئها المطلة على البحر المتوسط هربا من الحرارة المرتفعة التي بلغت 45 درجة.