حسام موافي: الويل لمن يصلي وهو منافق.. وتحذير من التهاون في العمل.. فيديو

قدم الدكتور حسام موافي، أستاذ الطب، تفسيرًا إنسانيًا وروحيًا لبعض آيات القرآن الكريم، وتناول بالشرح والتأمل معاني قوله تعالى: 'فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراءون'، مؤكدًا أن هذه الآية تحذر من خطر النفاق العملي، وليس فقط التهاون في أداء الصلاة.
وأوضخ الدكتور موافي خلال برنامجه 'ربي زدني علمًا' المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الصلاة لا يمكن أن تكون مجرد حركات شكلية، بل يجب أن تترجم إلى سلوك يومي وأمانة في العمل والتصرفات.
وقال:'اللي بيصلي وبيزوغ من شغله، ده مش ملتزم، وده منافق، الويل له، لأن الصلاة مش منفصلة عن حياتك'.
واستشهد بآية 'فويل للمطففين' موضحًا أن التطفيف لا يعني فقط سرقة في الميزان التجاري، بل يشمل أيضًا الغش في الواجبات الوظيفية، والتقصير في أداء العمل مع تعمد تقليل الجهد المبذول.
وأردف قائلاً:'الموظف اللي بيقول 'أنا بشتغل على قد فلوسهم' ده خسران، خسران عند ربنا قبل ما يكون خسران في حياته'.
وجه الدكتور حسام موافي تحذيرًا واضحًا من التهاون في أداء العمل تحت أي مبرر، قائلًا:'اللي بيقصر في شغله وبيقول 'على قد فلوسهم' ده مش مبرر، العمل عبادة، وكل دقيقة تقضيها في شغلك بإخلاص هي عبادة لله'.
وأكد أن الصلاة الحقيقية يجب أن تنعكس على تصرفات الإنسان، قائلاً:'اللي يصلي الفجر ويروح يزوغ من الشغل.. ده مش صلاته اللي ربنا عايزها، ده نسي إنه بيصلي'.
وأشار الدكتور موافي إلى أن الآية الكريمة لم تقل 'فويل لغير المصلين'، بل قالت 'فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون'، موضحًا أن: 'الساهي مش اللي نسي الصلاة مرة، لكن اللي بيصلي رياءً، وبدون التزام، اللي بيصلي وهو بيظلم، أو يغش، أو يسرق الوقت، أو يتهرب من المسؤولية'.
وختم حديثه بقوله:'أقسم بالله أنت الخسران، اللي بيشتغل أقل من المطلوب منه بحجة المرتب، مش بس خسران ماديًا، ده خسران في علاقته بربنا'.
وختم الدكتور حسام موافي حديثه بأن الإيمان ليس شعائر فقط، بل سلوك يومي، وأن المسلم الحقيقي هو من يلتزم في صلاته، وفي عمله، وفي كل تصرفاته، لأن الدين لا يتجزأ.