حضور كثيف وأجواء احتفالية في لجان الانتخابات الرئاسية 2024 بوسط القاهرة
شهدت اللجان الانتخابية في منطقة وسط القاهرة (قصر النيل والسيدة زينب وعابدين والدرب الأحمر) حضورًا كبيرًا في صباح اليوم الأول من التصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث توافد المواطنون من مختلف الأعمار والخلفيات للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الهام، مع تواجد أمني مكثف في محيط اللجان لضمان الحفاظ على النظام.
لجان الانتخابات الرئاسية 2024
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أجواء احتفالية خارج مقار بعض اللجان الانتخابية، حيث قام متطوعون بتشغيل الأغاني الوطنية التي ترفع معنويات الناخبين وتزيد من حماسهم، ويعزز الشعور بالوطنية والروح الإيجابية. وكان لافتًا حرص العديد من العائلات على المشاركة في هذا العرس الديمقراطي، ورغم طول صفوف الانتظار، إلا أن أغلب الناخبين أبدوا حماسًا كبيرًا وحرصًا على الإدلاء بأصواتهم.وقال أحمد حسن، موظف، برفقة زوجته وابنيه: 'أتمنى أن تكون هذه الانتخابات بداية جديدة لمصر، نريد رئيسًا عادلاً وقويًا قادرًا على مواجهة التحديات التي تواجهنا، ونأمل أن تكون هذه الانتخابات بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار'.
وأكد إبراهيم محمد، طبيب، أهمية المشاركة في الانتخابات قائلًا: 'لا يوجد حل سحري، لكني أؤمن بالمشاركة والتغيير التدريجي، وكل صوت مهم، وبمشاركة الجميع يمكننا تحقيق التغيير الإيجابي الذي ننشده، يجب أن نكون متفائلين وأن نعمل معًا لبناء مستقبل أفضل'.
ووافقه حسن عبد الشافي، مدرس، مؤكدًا: 'صوتي اليوم هو صوت ابني ومستقبله، أتمنى أن يعيش في مصر آمنة ومزدهرة، أريد رئيسًا يهتم بالشباب ويمنحهم الفرص لتحقيق أحلامهم، يركز على التعليم والصحة وتحسين مستوى معيشة المواطنين'.
ويقول محمد عزت، موظف متقاعد: 'جئت لأصوت رغم صعوبة الحركة، واجبي الوطني يناديني، لقد شاركت في كل الانتخابات منذ الثورة، وأؤمن بحق الشعب في اختيار من يمثله، أتمنى أن تسير هذه الانتخابات في أجواء من النزاهة والشفافية وأن تعبر عن إرادة الشعب المصري الحقيقية'.
كما تشهد اللجان مشاركة كبيرة من السيدات، وقد عبرت العديد من السيدات والشابات عن أملهن في مستقبل أفضل لمصر، مشدّدات على أهمية اختيار رئيس قادر على تحقيق التنمية والمساواة.
وقالت أم إسراء، ربة منزل: 'لا يهمني من سيفوز، نحتاج لرئيس يصغي للشعب ويحقق مطالبه، ويحسن مستوى معيشة المواطنين'.
من جانبها، قالت ندى محمد، طالبة جامعية: 'أشارك اليوم لأثبت أن الشباب المصري يهمه مستقبل بلده، نريد رئيسًا يحارب الفساد والمحسوبية، ونريد رئيسًا ينظف الدولة ويحاسب كل من يجرؤ على سرقة قوت الشعب'.
وعند خروج الناخبين من لجان الاقتراع، يظهر عليهم شعورًا بالفرحة والاحتفال بممارسة حقهم الديمقراطي، ويلتقط بعضهم الصور 'السيلفي' أمام اللجنة، بينما يرفع آخرون أصابعهم بعلامة النصر.وتستمر عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية حتى يوم الثلاثاء المقبل، وتفتح اللجان الانتخابية أبوابها أمام الناخبين من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً.