حكاية أم دفعها الانتقام من زوجها لإنهاء حياه أطفالها الثلاثة ونفسها بطريقة مأساوية في القليوبية
تجردت ربة منزل من مشاعر الرحمة والإنسانية، وتحول قلبها لحجر صوان، ونسيت في لحظة شيطانية أنها أم لثلاثة أطفال، ولم تكن كالحيوانات في رحمتها على أولادها، والتي ممكن أن تأكلهم حفاظا وخوفا عليهم .
حيث دفع ربة المنزل الشيطانية، للانتقام من زوجها، بسبب خلافات دائمة معه الذي يعمل بالخارج، و قررت التخلص من نفسها وأطفالها الثلاثة، في الوقت الذى أطمئنوا لها، وبدلا من الأحضان والشعور معها بالدفء والحنان، حقنت نفسها هي وأطفالها بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضي السكر.
وللحظة استيقظت الأم من الغشاوة التي بعينيها، وعودة الحنان لقلبها، وأنها ارتكبت جريمة في حق أطفالها، وبدأت في الصراخ "يا ناس ياهو ألحقوني .. ألحقوني.. العيال بيروحوا مني"، فتجمع الجيران حولها، وحملوها والأطفال وبسرعة إلى أقرب مستشفى لإنقاذهم، وفور وصولهم تم عمل الإسعافات اللازمة، وانقاذ طفلين والأم ووفاة الثالث.
وبسؤل ربة المنزل، والدموع تنهمر من عينيها، و وكأنها تزرف دم، إصابتهم بحالة أعياء عقب تناولهم سندوتشات ومشروبات بأحد المطاعم، وبإجراء التحريات تبين كذب رواية الأم، وأنها حاولت إنهاء حياتهم وحياتها، بسبب خلافات مع زوجها الذى يعمل في الخارج.
تباشر نيابة مركز قليوب بمحافظة القليوبية، تحقيقات موسعة مع ربة منزل، لاتهامها بقتل أطفالها الثلاثة من خلال حقن نفسها هي وأطفالها بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضي السكر، وتسببت في وفاة طفل وإصابة 2 آخرين.
وكشفت تحريات المباحث وبالتحقيقات مع المتهمة أنها على خلافات دائمة مع زوجها الذي يعمل بالخارج، وأنها قررت التخلص من نفسها ومن أطفالها الثلاثة، انتقامًا من زوجها، فقامت بحقن نفسها هي وأطفالها بمادة الأنسولين التي يستخدمها مرضي السكر، ولكن خاب تخطيطها الشيطاني ولم تموت.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، واللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائي إخطارًا من الرائد مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، بورود إخطاراً من مستشفى مجاهد نصار، بوصول 3 أطفال أشقاء "ملك أحمد عرفان" 6 سنوات، و" استينات " 5 سنوات، و"مالك " عام ونصف، مصابين بحالة أعياء شديد، وتوفي الطفل "مالك" أثناء تقديم الإسعافات اللإزمة لهم إثر إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وانتقل علي الفور ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة، وقررت والدتهم " منال.ا " 27 عاما - ربة منزل، إصابة أطفالها بحالة أعياء عقب تناولهم سندوتشات ومشروبات بأحد المطاعم بدائرة القسم.
وجرى تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، حيث أكدت التحريات عدم صحة أقوال والدة الأطفال الثلاثة، وأنها وراء ارتكاب الواقعة، وتبين من التحقيقات مع المتهمة أنها على خلافات دائمة مع زوجها الذي يعمل بالخارج، وأنها قررت التخلص من نفسها ومن أطفالها الثلاثة، انتقامًا من زوجها.
فذهبت مسرعة بهم للمستشفى لإنقاذ حياة أطفالها ولكن القدر سبقها ومات طفلها الأصغر "مالك"، وتم إنقاذ حياة الآخرين" ملك وأستينات" وتم القبض عليها أثناء محاولتها الهرب من المستشفى بعد علمها بوفاة نجلها الأصغر، واعترفت المتهمة في أقوالها بارتكاب الواقعة، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.