حكاية الشاب الذي خان الجيرة.. خنق العجوز وسرقها وهرب

لم تكن "كاملة أحمد" تتوقع أن يد الجار الذي اعتادت الاطمئنان لوجوده، ستكون ذات يوم سببًا في لفظ أنفاسها الأخيرة. سيدة مُسنة، أنهكها الزمن، عاشت في بساطة وهدوء بمنطقة أوسيم، لا تحمل في قلبها إلا حسن النية، ولا تعرف من الناس إلا طيبة الجيران... لكنها دفعت حياتها ثمنًا لهذه الطيبة.
حضر فتحي حسن، شاب عشريني، يطرق باب جارتهم العجوز بحجة أنه يريد ترك بعض الأغراض في شقتها، على وعد بأن يعود لاحقًا لأخذها. لم تشك لحظة في نيته، فتحت له بابها وقلبها، كما اعتادت دائمًا، لكنها هذه المرة لم تكن تعلم أن الشيطان قد سبقه إلى الباب.
أغلق الشاب الباب خلفه، وانقض على ضحيته. خنقها بكل قوته، ووجه لها ضربات متتالية حتى أسقطها أرضًا، جسدها النحيل لم يقوَ على المقاومة، وسرعان ما خارت قواها، وغادرت الحياة في صمتٍ موجع، وسط صرخات مكتومة لم يسمعها أحد.
سرق الجاني مالها القليل، وفرّ هاربًا يجر خلفه جريمته الثقيلة، غير آبه بعشرة الجيرة ولا حرمة الشيخوخة، وكأن شيئًا لم يكن.
كشفت تحريات رجال المباحث تفاصيل الجريمة، وأُحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي لم تتردد في إنزال أقصى العقوبة عليه، وقضت بإعدامه شنقًا.