أتقنها بالسماع.. حكاية الطفل يوسف الذي أبهر سائحة بطلاقته في اللغة الإسبانية

في أحد شوارع القاهرة التاريخية، حيث تنتشر البازارات والباعة الجائلون، لفت طفل مصري يُدعى يوسف أنظار سائحة مكسيكية، حين بدأ الحديث معها بطلاقة غير متوقعة باللغة الإسبانية.
لم يكن عمر يوسف يتجاوز 13 عامًا، لكنه تحدث بلهجة قريبة من لهجة أمريكا اللاتينية، ما أثار دهشة السائحة التي توقفت على الفور للاستماع إليه وشراء بعض التماثيل الفرعونية الصغيرة التي يبيعها.
يوسف يعمل في المجال السياحي لمساعدة أسرته، تعلّم اللغة الإسبانية من خلال اختلاطه اليومي بالسياح، حيث كان يستمع إلى كلماتهم ويحاول تكرارها، حتى أتقنها تدريجيًا دون أي تعليم رسمي.
يقول يوسف مبتسمًا: "بحب أتكلم مع الناس بلغتهم.. لما يعرفوا إني فاهمهم بيحبوا يشتروا مني".
السائحة، التي التقطت معه صورة ونشرتها على وسائل التواصل، كتبت: "لم أتوقع أن أجد طفلًا في مصر يتحدث لغتي بهذا الشكل.. كانت تجربة لا تُنسى!"
قصة يوسف تجسد روح الذكاء الفطري لدى الأطفال المصريين، وقدرتهم على التعلم والتكيف حتى في أصعب الظروف، كما تعكس الوجه الإنساني للحياة السياحية في مصر.