حكاية حامد.. رفضت والدته دفع أموال المخدرات فأنهى حياتها حرقا: خسرت أمي وزوجتي وسمعتي
وقف "حامد"، أمام النيابة العامة بالقاهرة، مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطأ الرأس، نظراته لا تتعالى عن قدميه، ودموعه لا تجف حائرًا، يرتجف من فعلته بإنهاء حياة والدته حرقًا بسبب المخدرات في حدائق القبة، قائلا "خسرت دنيتي وأخرتي".
«رفاق السوء دمروني.. خسرت أمي وزوجتي وشغلي»، قالها المتهم في أقواله أمام النيابة العامة، قبل أن يؤكد أن المخدرات غيبت عقله ووعيه وسلبته إرادته، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق تمهيدًا لتقديمه للمحاكمة في واقعة قتل أمه حرقا.
على الرغم من أن المتهم يعمل موظفًا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلا أن أصحاب السوء انساق خلفهم، وبدأ يتعاطى المواد المخدرة، وعندما علمت زوجته بعد أن شاهدت أحواله تتغير للأسوأ تركت له منزل الزوجية وأقامت لدى أسرتها.
ودلت التحريات أن المتهم يوم الواقعة طلب من والدته أموالا لشراء المخدرات، وعندما رفضت نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، فتوجه المتهم غاضبا إلى السيارة، وقام بإحضار البنزين وعاد إلى مسكن والدته وسكب عليها البنزين ثم أضرم بها النيران.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغًا يتضمن العثور على جثمان سيدة داخل منزلها بمنطقة حدائق القبة، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثمان سيدة في العقد السادس من العمر متفحم، وتم إيداع الجثمان ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين من التحريات ومراجعة كاميرات المراقبة أن ابنها وراء ارتكاب الواقعة، ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المتهم، وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة فأحيل للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام تم تجديدها في الميعاد.